logo
العالم العربي

بغياب روسيا والصين.. هل يحقق مؤتمر لندن اختراقا في الأزمة الليبية؟

بغياب روسيا والصين.. هل يحقق مؤتمر لندن اختراقا في الأزمة الليبية؟
العلم الليبي، طرابلسالمصدر: أ ف ب
04 ديسمبر 2024، 2:59 ص

تستعد العاصمة البريطانية لندن، لاستضافة مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية بمشاركة دول صيغة "3+2+2"، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى فرنسا وألمانيا، مع مشاركة مصر وتركيا.

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن المؤتمر يهدف إلى وضع خارطة طريق جديدة لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا، بما في ذلك توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات.

وأوضحت، أن اللافت في هذا المؤتمر هو غياب روسيا والصين، اللتين تُعدان من الأطراف المؤثرة في الملف الليبي، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق توافق دولي على مخرجاته، خاصة في ظل استمرار الخلافات داخل مجلس الأمن حول آليات الحل في ليبيا.

أخبار ذات علاقة

المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوري

مبادرة أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا

 

خطوة فردية

وقال المحلل السياسي محمد امطيريد، إن "المؤتمر الأخير جاء نتيجة فشل مجلس الأمن في تمديد مهمة البعثة الأممية في ليبيا، التي تنتهي في يناير المقبل".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، أضاف امطيريد أن "هذه التحركات تمثل خطوة فردية من بعض الدول التي تسعى لإيجاد حلول جديدة عبر حوار قد تستضيفه السعودية".

وأوضح أن "الهدف هو توحيد المؤسسات الليبية تحت حكومة جديدة تمهد الطريق للانتخابات، لكن غياب روسيا، التي تلعب دوراً محورياً في أفريقيا وفي مجلس الأمن، يعقّد المشهد ويُظهر الولايات المتحدة كالقوة المحركة لهذه المبادرات، مما يعزز غياب الدور الروسي" وفق تقديره.

وأشار امطيريد إلى أن "التحركات الحالية قد تكون محاولة من إدارة بايدن لخلط الأوراق قبل انتهاء فترته الرئاسية، خاصة في ظل احتمال أن تسعى الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة ترامب إلى تعزيز العلاقات مع روسيا، مما قد يترك تأثيرات إيجابية على الملف الليبي" بحسب قوله.

كما أعرب المحلل عن استغرابه من إقصاء ليبيا من هذه التحركات، مشيراً إلى أن "بعض الدول تتصرف وكأنها وصية على ليبيا، متجاهلة أن هذه الدول هي السبب الرئيسي في الأزمة الليبية". وأكد أن "هذه التحركات قد تهدف لإزاحة الأطراف الحالية، مثل حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، التي أصبحت عائقاً أمام أي حوار جديد" وفق تعبيره.

غياب التوازن

ومن جهته، أشار المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إلى أن "مؤتمر لندن ييسعى لتحقيق تفاهمات بشأن خارطة طريق جديدة للوضع السياسي في ليبيا".

وأضاف أن "غياب الأطراف الليبية الرئيسية والأطراف الدولية المؤثرة مثل روسيا والصين يثير تساؤلات حول نجاح هذا المؤتمر".

وأوضح العبدلي، أن "المؤتمر يهدف إلى معالجة قضايا عدة مثل التدخل الأجنبي، مشكلة المرتزقة، التدخلات العسكرية، والأزمات المالية والاقتصادية التي تواجه ليبيا، كما أن عدم استقرار ليبيا يشكل تهديداً مباشراً لأوروبا، مما يدفع الولايات المتحدة إلى محاولة توحيد مواقف حلفائها الغربيين".

وأكد أن "غياب الأطراف الليبية عن المؤتمر، رغم كونها المعنية بالقضية، يعد مؤشراً سلبياً يقلل من فرص نجاحه".

وأضاف أن "أي نتائج لن تكون قابلة للتنفيذ في ظل غياب التوافق داخل مجلس الأمن، حيث صرحت روسيا أن المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري، تعكس وجهة نظر الأمين العام أنطونيو غوتيريش فقط، ولا تمثل إجماع المجلس".

أخبار ذات علاقة

الأمم المتحدة

وسط خلاف غربي روسي.. تحرك فرنسي لمراجعة عمل البعثة الأممية في ليبيا

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC