أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم السبت، أن عدد القتلى جراء أعمال العنف في محافظة السويداء بجنوب سوريا ارتفع إلى 718 قتيلا، في حين لا تزال اشتباكات متقطعة تدور بين مسلحين من الدروز والبدو. وفق وكالة "فرانس برس".
وأحصى المرصد في عداد القتلى 146 مقاتلا و245 مدنيا من الدروز، بينهم 165 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية".
في المقابل، قُتل 287 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، 3 منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز".
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها إسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
ويوم أمس الجمعة، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، إخلاء 570 جريحًا و87 جثة لضحايا بأحداث السويداء.
وأكد الصالح تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة الوضع الإنساني في المحافظة على خلفية الأحداث التي تشهدها.
وأوضح في منشور عبر منصة "إكس" أن "الغرفة تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية إنسانية ومؤسسات خدمية، تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الإغاثة والإخلاء والإسعاف للمواطنين".
ووفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا"، أكد الصالح أنه "مند صباح يوم الخميس الماضي تم إسعاف أكثر من 570 جريحًا، ونقل 87 من الضحايا الذين قتلوا جراء التصعيد، وتم إخلاء مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا".
وشهدت السويداء اشتباكات عنيفة بين فصائل درزية وقوات تتبع لعشائر عربية هاجمت المحافظة لدفع ما أسمتها اعتداءات على السكان البدو الذين نزح قسم كبير منهم إلى درعا المجاورة بعد انسحاب القوات الحكومية ليل الأربعاء الخميس.
ويسود هدوء حذر مدينة السويداء، خلال الساعات الأخيرة، عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، برعاية أمريكية ودعم من دول مجاورة، وفق المبعوث الأمريكي توماس باراك.