كشف عومر رحميم مستشار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، جوانب تنسيق غير مسبوقة بين الوزير المتطرف، وما يُعرف بـ"مجلس المستوطنات"؛ لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية.
ويهدف هذا التنسيق إلى الانتقال من بناء وتوسيع المستوطنات، إلى استحواذ على المزارع الفلسطينية، وشق طرق ومسارات يمكنها تغيير الواقع الديموغرافي في الضفة، تمهيدًا لضمها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وفي لقاء مع الصحيفة العبرية، أشار رحميم، المعروف بـ"رجل سموتريتش"، إلى أن هدف مصنع الاستيطان حاليًا هو ضم الضفة الغربية.
وأضاف: "يصبح نتنياهو فاشلًا إذا لم يفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية خلال ولايته الحالية".
ولا يكترث رحميم وغيره في معسكر الاستيطان بعزوف الإدارة الأمريكية عن "خطوة الضم"، زاعمًا حتمية فرض سياسة الأمر الواقع على كامل الضفة الغربية.
وكشف النقاب عن نجاح اليمين في فرض تغييرات استيطانية تجاوزت "الخط الأخضر"، وهو ما قاد إلى تجاوب الحكومة والجيش الإسرائيلي مع الواقع الديمغرافي الجديد.
ورأى أنه بموجب هذه المعطيات، "تعيش إسرائيل عصرًا ذهبيًا في تحريك عجلة استيطان الضفة الغربية، تمهيدًا لضمها في أقرب فرصة".
وأشار إلى 3 محاور يعمل عليها "مجلس المستوطنات"، تحت مظلة سموتريتش والحكومة، أولها: تجاوز المستوطنات، والاستيلاء على المزارع الفلسطينية، لا سيما الواقعة في المنطقة "ج"، التابعة للسلطة الفلسطينية.
وتطرق إلى المحور الثاني، الذي أشار إلى اعتماده على إدارة معنية بالاستيطان، يُطلق عليها "الآلية الإدارية"، لتصبح معنية بتغيير واقع الضفة الغربية، وخدمة ما قدَّره بـ"نصف مليون مستوطن" في الضفة.
وأوضح تعويل التغييرات في الضفة الغربية على المحور الثالث، وهو تدشين بنية تحتية وطرق وأنفاق وجسور، للربط بين المستوطنات في مختلف الأرجاء.
وخلص إلى أنه منذ تولي بتسلئيل سموتريتش حقيبة المالية، وانتزاعه ملف الاستيطان من وزارة الدفاع، بموجب اتفاقات ائتلافية مع نتنياهو، جرى إدراج الضفة الغربية ضمن خطة خمسية، يتعاون في تطبيقها وزراء الحكومة كافة، لإحراز "ثورة" في البنية التحتية داخل الضفة.
ويكثف اليمين الإسرائيلي بما في ذلك "مجلس المستوطنات"، الترويج لضم الضفة الغربية وتعزيز المستوطنات فيها، قبيل زيارة بنيامين نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة، ولا تستثني من ذلك تدشين مشروعات استيطانية على جانبي "الخط الأخضر"، بالإضافة إلى فرض قضية "الضم" على طاولة النقاش في المحافل كافة.
