ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ناقلة الجنود الهندسية الإسرائيلية "بوما" التي دخلت الخدمة منذ نحو 50 عاما، ما زالت تعتبر من المركبات الموثوقة في الجيش الإسرائيلي رغم تقدمها في العمر وافتقارها لأنظمة الحماية النشطة مثل "معطف الريح" التي تتوفر في المركبات الحديثة.
وأفادت الصحيفة أن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء في خان يونس، جنوبي غزة، وأدى إلى مقتل ضابط وستة جنود من وحدة الهندسة القتالية 605 أعاد تسليط الضوء على هذه المركبة القديمة ومدى جاهزيتها للقتال في ساحات المواجهة الحديثة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث قد يكون ناجماً عن عبوة ناسفة تم تثبيتها مباشرة على المركبة من قبل مقاتلين فلسطينيين قبل فرارهم من الموقع، بينما لم يتم استبعاد فرضية تعرض الناقلة لقذيفة RPG أُطلقت من مسافة قريبة.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، تعتمد مركبة "بوما" على هيكل دبابة "سنتوريون" البريطانية القديمة بعد إزالة برجها، وتُستخدم في مهام هندسية متنوعة تشمل فتح الطرق وإزالة العوائق وإخلاء المعدات العسكرية الثقيلة.
وعلى الرغم من بعض التحديثات التي أُدخلت لتحسين مستوى الحماية، إلا أن "بوما" تظل أقل تصفيحاً مقارنة بالناقلات الهندسية الأحدث مثل "النمر" المزودة بأنظمة حماية متقدمة، بحسب الصحيفة العبرية.
خلال الحرب الجارية في غزة، تعرضت ناقلات "بوما" لعدة إصابات واشتعال حرائق، لكن في بعض الحالات تمكن الجنود من مغادرتها قبل احتراقها بالكامل، وفق "يديعوت أحرنوت".
ورغم ذلك، تقول الصحيفة إن هذه المركبة تبقى قيد الاستخدام في عدد من الوحدات الهندسية بسبب محدودية إنتاج المركبات الحديثة وعدم توفرها بكميات كافية.
وكانت إسرائيل بدأت العمل على استبدال "بوما" بناقلات "النمر" في الوحدات النظامية، لكن استمرار استخدامها في الاحتكاكات الأمامية، خاصة من قبل قوات الاحتياط، ما زال يمثل ثغرة قاتلة كما ظهر في حادثة خان يونس، كما توضح الصحيفة.
ولا يعد حادث خان يونس الأول من نوعه، ففي يونيو/ تموز 2024 قُتل ثمانية جنود في رفح جراء استهداف ناقلة "النمر" بقذيفة مضادة للدروع.