لفتت "كتائب القسام" الذراع المسلحة لحركة حماس الفلسطينية، اليوم الاثنين، الأنظار إليها منذ اللحظة الأولى لبدء إعلان تفاصيل عملية تبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل.
وتحتفظ "وحدة الظل" المخصصة للإشراف على كل ما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين والأكثر سرية واستقلالية بين وحدات "كتائب القسام" ، بقائمة تضم 20 رهينة إسرائيلي أحياء، إلى جانب عدد من الجثث لآخرين قتلى.
وبدأت "كتائب القسام" عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين إلى فريق الصليب الأحمر في الساعة 8 من صباح اليوم الاثنين، وقد كان غياب الناطق العسكري باسمها لافتا، حيث أطل الجناح المسلح في المشهد السياسي عبر البيانات الرسمية فقط.
ونشرت حسابات وقنوات حركة حماس وجناحها المسلح، البيانات المتعلقة بعملية تبادل الرهائن والأسرى، على المنصات المتاحة لها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن خطة ترامب للسلام وإنهاء الحرب في قطاع غزة شددت في أحد بنودها على تنفيذ عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين دون مراسم احتفالية أو تصوير وبث مباشر، كما كان في السابق، وهو الأمر الذي أثار غضب إسرائيل.
وكان الناطق باسم "كتائب القسام" المعروف فلسطينياً بلقب "أبوعبيدة" معتاداً على الظهور في هذه المناسبات في بداية كل مرحلة من مراحل تسليم الرهائن للصليب الأحمر ليلقي بيانات الحركة وجناحها المسلح.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، نهاية أغسطس/ آب الماضي، اغتيال فلسطيني قال إن اسمه حذيفة الكحلوت ويزعم أنه المتحدث الرسمي باسم "كتائب القسام"، مؤكدا أنه قتل في غارة على شقة في مدينة غزة.
وأشار إلى أن حركة حماس لم تفرج حتى الآن، لا بالنفي ولا الإيجاب، عن أي معلومة تتعلق بمصير "أبوعبيدة"، لكن مصادر في قطاع غزة أكدت أن المؤشرات قوية على اغتياله بدليل عدم ظهوره منذ الهجوم.
وتكرر ظهور "أبو عبيدة" على مدار عامين من الحرب، في مقاطع فيديو، تكون غالباً مسجلة بسبب الظروف الأمنية، ليعلن مواقف الجناح المسلح أو يعلق على أحداث ما أو يسرد إحصائيات تتعلق بنتائج الحرب وخسائر إسرائيل الميدانية.