أكد إبراهيم الصميدعي، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أن العراق لا يخطط للتدخل العسكري في الصراع الدائر في سوريا، الذي وصفه بـ"صراع الإرادات الدولية".
وقال الصميدعي، لـ "إرم نيوز"، إن "ما يجري في سوريا هو صراع إرادات دولية لإعادة رسم خريطة نفوذ جديدة فيها بين الدول التي تمتلك قوات على الأرض هناك أو التي لها مصالح ذات أبعاد جيوسياسية هناك".
وأضاف أن "التقييم الأمني في العراق عال جداً، فالقوات الأمنية العراقية عملت خلال السنوات الماضية على تأمين الأمن الداخلي والحدود"، مؤكدا أنها "مستعدة لمواجهة أي أحداث طارئة".
وأشار الصميدعي إلى أن "الحكومة العراقية تسعى لتحقيق توازن سياسي وأمني في المنطقة عبر حراكها الدبلوماسي"، مشددا على أنها "لن تنخرط في أي حرب دائرة في المنطقة بشكل مباشر".
وتشن فصائل مسلحة منذ أيام هجوماً موسعاً استهدف مدينتي حلب وإدلب، فيما يجري قتال بين الفصائل والجيش السوري، منذ ليلة السبت، عند ريف مدينة حماة.
وتشارك عدة فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "معركة ردع العدوان".
وكانت الحكومة العراقية قد أجرت اتصالات مع دول عديدة منها تركيا وإيران وسوريا بهدف بحث ما يجري على الساحة السورية من تطورات أمنية.
وعزز العراق قدراته العسكرية على الحدود مع سوريا، ودعم قوات الحدود بألوية وأفواج من الدروع والمدفعية والدبابات، فضلاً عن قطعات من وزارة الداخلية والحشد الشعبي، بهدف تأمين الحدود ومنع تسلل أي مجاميع مسلحة إلى البلاد.
