قالت مصادر عسكرية إن مئات المقاتلين التابعين لفصائل عراقية مدعومة من إيران عبروا إلى سوريا أمس الاثنين لدعم الحكومة السورية في مواجهة الفصائل والميليشيات التي سيطرت على حلب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية لا تعتزم الانضمام إلى هذه الفصائل في الوقت الحالي.
وكانت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة من العناصر الرئيسية المساهمة في نجاح قوات الحكومة في تحجيم مقاتلي المعارضة بعد انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في 2011.
اختبار جديد
لكن هذا التحالف يواجه اختبارا جديدا بعد تقدم سريع للمعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا في الأيام الأخيرة، وسط تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا وتدمير قيادة "حزب الله" في الحرب مع إسرائيل التي انتهت بوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، وفق "رويترز".
وبحسب "رويترز" فقد أكدت مصادر عراقية وسورية نشر المزيد من المسلحين العراقيين المدعومين من إيران في سوريا. وأشارت إلى أن تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي قال فيه إن طهران "ستقدم أي دعم مطلوب" وإن "مجموعات المقاومة" ستهبّ لمساعدة الأسد، وفق تعبيره.
وقال مصدران أمنيان عراقيان لـ "رويترز" إن ما لا يقل عن 300 مسلح، معظمهم من منظمة "بدر" و"حركة النجباء"، عبروا الأحد من طريق ترابي لتجنب المعبر الحدودي الرسمي، مشيريْن إلى أنهم "تحركوا للدفاع عن ضريح شيعي".
وقال مصدر عسكري سوري كبير إن "هناك تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفا أن المسلحين عبروا في مجموعات صغيرة لتجنب الاستهداف الجوي، وفق ما نقلت "رويترز".
ونفى قائد "الحشد الشعبي" العراقي دخول أي جماعات تحت مظلته إلى سوريا، مشددا على أن الحشد لا يعمل خارج العراق.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم ما يسمى كتائب "حزب الله" العراقية المتحالفة مع إيران في بيان أمس الاثنين إن الجماعة تراقب "بدقة ما يحدث، وأنها "لم تقرر بعد" ما إذا كانت سترسل مقاتلين إلى سوريا.
حزب الله "غير مستعد"
وذكرت 3 مصادر مطلعة لـ "رويترز" أمس الاثنين أن ميليشيا "حزب الله" لم يُطلب منها بعد التدخل، كما أنها ليست مستعدة لإرسال مقاتلين إلى سوريا بعد صراعها العنيف مع إسرائيل.
وأوضح أحد المصادر أن الميليشيا سحبت قيادات كبيرة من المسؤولين عن حلب من شمال سوريا للمساعدة في خوض حرب برية ضد إسرائيل استمرت حتى توقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
وقال مصدران آخران، أحدهما لبناني والآخر سوري، إن "حزب الله" سحب قوات تابعة له من سوريا في منتصف أكتوبر الماضي عندما احتدمت المعارك مع إسرائيل.
