حملت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسير مروان البرغوثي بعد أنباء عن تعرضه للتعذيب داخل السجون الإسرائيلية.
وكان قسام البرغوثي، نجل الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، قال في منشور له على فيسبوك، قبل أن يحذفه، إن والده تعرض للتعذيب والضرب، من قبل سجانيه ما تسبب بكسر أسنانه وضلوعه وقطع جزء من أذنه، إضافة إلى كسر بعض أصابعه، بحسب ما أبلغه أسير محرر أفرجت عنه إسرائيل مؤخرًا.
ونشر البرغوثي توضيحا بعد حذف منشوره الأول قال فيه، "ما زلنا نحاول الوصول مرة أخرى للأسير المحرر الذي تواصل معي صباحاً وحتى اللحظة لم نتمكن من ذلك، تواصلنا مع جميع الجهات الرسمية والقانونية الممكنة لمساعدتنا في الوصول إلى أي معلومة، وحتى اللحظة لم نتمكن من ذلك أيضاً.. أعتذر بتسببي بقلق الكثير من الأعزاء بسبب الانفعال بعد المكالمة التي وصلتني.. أتمنى أن يكون والدي وكل الأسرى بخير وهذا كل ما يهمنا".
وأدانت الرئاسة الفلسطينية في بيانها، ما يتم تداوله من تعرض الأسير مروان البرغوثي، من "إجراءات انتقامية خطيرة"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن سلامته وسلامة جميع الأسرى.
وحذرت في بيانها "من خطورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من انتهاكات خطيرة ووحشية، تمسّ كرامتهم الإنسانية وتهدد حياتهم".
وقالت إن "استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسرى يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، في محاولة لكسر إرادتهم ومعاقبتهم جماعيًا".
وطالبت المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري والعاجل لتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والضغط لوقف هذه الانتهاكات فورًا.
ودعت لضرورة "ضمان الحماية الدولية للأسرى، وتمكينهم من حقوقهم التي كفلتها الشرائع الدولية".