أغلق تسليم حركة حماس جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين ملف المختطفين الإسرائيليين الذين كانت الحركة تحتجزهم في قطاع غزة قبل الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسلمت حماس جثة هدار غولدين، بعد انتشاله من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، أمس السبت، وهو آخر 4 مختطفين كانت حماس تحتجزهم قبل الحرب خرج اثنان منهم أحياء.
وكانت حماس قبل الحرب تحتفظ بالجندي شاؤول آرون، الذي اختطفته خلال عملية عسكرية شرق مدينة غزة عام 2014، والضابط هدار غولدين، الذي اختطفته من شرق مدينة رفح خلال الحرب التي شهدها العام ذاته.
في حين عبر الإسرائيليان، هشام السيد وأفراهام منغستو، خلال العام ذاته إلى داخل حدود قطاع غزة، بمحض إرادتهما، وقالت إسرائيل إنهما يعانيان اضطرابات نفسية.
وأفرجت حماس خلال صفقة تبادل الأسرى التي جرت في يناير/كانون الثاني من العام الجاري عن السيد ومنغستو، وكانا على قيد الحياة بعد 11 عامًا من الاحتجاز لدى حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استعاد جثة شاؤول آرون منتصف يناير/كانون الثاني، في عملية خاصة بمدينة غزة، ما ترك ملف هدار غولدين الأخير عالقًا بين قضايا المختطفين الأربعة.
وفتح تسليم جثة غولدين تساؤلات حول سلسلة من القضايا، أبرزها الحالة التي كان عليها هدار غولدين بعد سنوات من اعتقاله.
وكانت إسرائيل تؤكد مقتله منذ اختطافه مطلع أغسطس/آب عام 2014، لكن العثور عليه داخل نفق، وبجوار عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس، ربما يشير إلى أنه كان على قيد الحياة حتى وقت متأخر.
وعادة ما كانت حماس تحتفظ بالرهائن الأحياء فقط داخل الأنفاق، في حين كانت تحتفظ بالجثامين في أماكن عدة فوق الأرض، ودون وجود حراسات حولها.
وستكون أمام حماس مهمة معقدة للبحث عن جثث 4 رهائن متبقين ما زالت محتجزة في قطاع غزة، من بينها جثة لجندي إسرائيلي، واثنتان لمستوطنين، وواحدة لعامل تايلندي تم اختطافه خلال بداية الحرب.
