إخفاق تام.. "الإخوان المسلمون" في انتخابات رئاسة لجان البرلمان الأردني

أخفق نواب حزب جبهة العمل الإسلامي "الإخوان المسلمون" بالحصول على رئاسة أي لجنة في البرلمان الأردني، البالغ عددها (20) لجنة، في الانتخابات الداخلية التي جرت اليوم الأربعاء.

وألقى نواب الإخوان ثقلهم للظفر بلجنة الحريات العامة في الأردن، ولجنة فلسطين، لكنهم خسروا رئاستيهما، مثلما أخفقوا بإجراء أي توافقات على رئاسة بقية اللجان التي طمحوا في توليها مثل لجنة التربية والتعليم، ولجنة الطاقة.

وفي متابعة لـ"إرم نيوز" لمجريات الانتخابات، حاول نواب الإخوان الحصول على رئاسة لجنة المرأة، والظفر بموقع متقدم باللجنة القانونية التي عادة ما توصف بأنها العمود الفقري للجان المجلس كون معظم القوانين تحال إليها، إلا أن النائب سليمان الزبن المحسوب على حزب الأرض المباركة (حزب وسطي) تمكن من الظفر بها على حساب مرشح الإخوان أحمد القطاونة.

الزبن حصل على سبعة أصوات مقابل ثلاثة لمرشح الإخوان، في حين ألغي صوت من العدد الكلي لأعضاء اللجنة البالغ عددهم ١١ عضوًا. 

ووفق النتائج كاملة، فإن نواب الحزب الإخواني اكتفوا بمواقع نائب الرئيس لعدة لجان ومقررين في لجان أخرى، بينما الأهمية عادة ما تكون لرئيس اللجنة الذي يمثلها في اللقاءات الرسمية والمشاركات الخارجية ويكون بمنزلة المتحدث الرسمي باسمها.

يضاف هذا الإخفاق إلى خسارة سابقة تجرعها نواب الإخوان بخسارة مرشحهم لرئاسة البرلمان صالح العرموطي أمام الرئيس الحالي أحمد الصفدي الذي حقق فوزًا كبيرًا بحصوله على (98) صوتاً، مقابل (37) للعرموطي، من أصل 138 العدد الكلي لأعضاء المجلس.

وجرت في العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي انتخابات مجلس النواب الأردني، وحظي فيها الإخوان بــ (31) مقعداً.

وأعقب الانتخابات تكليف الملك عبد الله الثاني مدير مكتبه جعفر حسان بتشكيل الحكومة التي ضمت في عضويتها عدداً من ممثلي الأحزاب باستثناء حزب الإخوان المسلمين.

وخلت تشكيلة مجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان) من وجود أي شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان.