مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
قالت وسائل إعلام عبرية، صباح السبت, إن إسرائيل تعمل بسرعة بالغة على صياغة مختلف سيناريوهات ما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة مستقبل إدارة القطاع من خلال حكومة مؤقتة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تطبيق خطة ترامب أضحى أمام عدة اختبارات خلال الساعات القليلة المقبلة، لا سيما أن البيت الأبيض والوسطاء ملزمون حاليًا بالوقوف إلى جانب إسرائيل، والسماح فقط بنقاش محدود حول تطبيق بنود الخطة الأمريكية".
من جانبها، ألقت صحيفة "هآرتس" الضوء على أن "سيناريو ما بعد وقف القتال، المطروح منذ ليلة أمس الجمعة على طاولة نتنياهو، يتطلب مفاوضات معقدة حول تفاصيل الخطة، ومن المتوقع أن يشعل تطبيقها على أرض الواقع نزاعات إقليمية حول آليات السيطرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى التطلعات الفلسطينية في المرحلة المقبلة".
ومن بين النقاط الجدلية حول تطبيق الخطة، تشكيل وفد لإجراء مفاوضات، يضم ممثلين عن مصر والسعودية وقطر وتركيا مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يجري هذا الوفد مفاوضات حول نقاط الخلاف سعيًا لسد الثغرات، والحصول على الضمانات اللازمة، ووضع جدول زمني، وتحديد الأراضي التي ستنسحب منها إسرائيل.
إلى ذلك، قالت صحيفة "معاريف" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يستمد تشجيعًا من تجاوب المعارضة الإسرائيلية مع خطة ترامب، ما يدفعه إلى تسريع وتيرة التعاطي مع المستجدات كافة".
وأوصت الصحيفة بحتمية التعاطي مع تطلعات السلطة الفلسطينية في الفترة المقبلة، "خاصة وهي تتحسس رأسها في ظل زخم تقاسم الأوراق في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.
وفي أعقاب إعلان حركة حماس القبول بالخطة الأمريكية أمس الجمعة، صرح زعيم المعارضة، النائب يائير لابيد، بأن موقفه قريب من موقف الرئيس الأمريكي.
وأضاف: "الرئيس ترامب مُحق في وجود فرصة غير مسبوقة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. على إسرائيل أن تُعلن انضمامها إلى المناقشات التي يقودها الرئيس ترامب للانتهاء من تفاصيل الصفقة النهائية".
وألمح لابيد إلى أنه أبلغ الإدارة الأمريكية بأن "نتنياهو يحظى بكامل الدعم السياسي لمواصلة هذه الخطوة".
كما أعلنت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في واشنطن أن "هذا هو الوقت المناسب للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن".