logo
العالم العربي

"حماس" تلعب "ورقة الأسرى" لزيادة الضغط على إسرائيل

"حماس" تلعب "ورقة الأسرى" لزيادة الضغط على إسرائيل
مظاهرة في تل أبيب تطالب بصفقة بشأن غزةالمصدر: (أ ف ب)
14 أغسطس 2024، 6:24 ص

رأى محللون سياسيون، أن حماس وجهت رسائل ضغط عديدة إلى إسرائيل، عبر الأسرى الإسرائيليين لديها، وذلك قبيل جولة المفاوضات المتوقعة.

وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس "أبو عبيدة"، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجروح خطيرة في حادثتين منفصلتين على يد حراسهم التابعين للحركة.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من مجزرة مدرسة التابعين التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص وعشرات الجرحى أثناء تأديتهم صلاة الفجر، ومع قرب بدء جولة جديدة من المفاوضات أبدت الحركة رفضًا للانخراط بها إلا بتطبيق قرار مجلس الأمن الأخير.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نيويورك تايمز: شروط نتنياهو "السرية" تهدد الاتفاق مع حماس

 

توجيه رسالة لإسرائيل

وقال أستاذ العلوم السياسية منصور أبو كريّم، إن "إعلان حركة حماس عن مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين من قبل جنود القسام، يأتي في سياق تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت حول ملف صفقة تبادل الأسرى".

وأضاف أبو كريّم لـ"إرم نيوز"، أنه "يبدو أن حماس أرادت من خلال هذا الإعلان توجيه رسالة قوية إلى إسرائيل مفادها أن حياة الأسرى الإسرائيليين في خطر متزايد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".

وتابع: "في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، يشير إعلان حماس إلى أن هذا التصعيد قد أدى إلى ردود فعل قوية من حراس الأسرى، ما يعزز الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى حل".

من جهة أخرى، اتهم غالانت نتنياهو بالتباطؤ في مفاوضات صفقة الأسرى، ما يعكس الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع هذا الملف، في حين اتهم نتنياهو غالانت بإضعاف فرص التوصل إلى اتفاق بتصريحاته.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن "هذه التطورات تشير إلى أن حماس تسعى إلى استغلال هذه الخلافات الداخلية الإسرائيلية لتعزيز موقفها في المفاوضات، خصوصًا مع الوساطات الجارية من قبل أطراف دولية مثل الولايات المتحدة ومصر وقطر".

تصاعد التوترات العسكرية

من جهته قال المحلل السياسي يونس غبن، إن "مثل هذه الأحداث غالبًا ما تؤدي إلى تصعيد عسكري بين إسرائيل وحماس، إذ قد تقوم إسرائيل بالرد بعمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بالإضافة إلى رفع وتيرة العنف ضد الأسرى الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة".

وأضاف غبن لـ"إرم نيوز"، أن "هذا النوع من العمليات يعقّد الجهود الدولية أو الإقليمية للتوصل إلى تهدئة بين الأطراف المتصارعة، خاصة إذا كانت هناك جهود وساطة جارية تحتاج إلى وضع عسكري وسياسي أقل توترًا لضمان تقدم ونجاح المفاوضات".

أخبار ذات علاقة

وقفة احتجاجية لذوي الرهائن الإسرائيليين في غزة

مقتل رهينة على يد حارسه.. ورقة ضغط أم مغامرة لحماس؟

 

ردود فعل إسرائيلية

وأوضح أن "إعلان مقتل أسير إسرائيلي قد يؤثر على المفاوضات حول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وربما يؤدي إلى تشديد المواقف الإسرائيلية في هذه المفاوضات، كما أنه من الممكن أن يؤدي هذا الإعلان إلى ضغوط داخلية كبيرة على الحكومة الإسرائيلية من قبل عائلات الأسرى والجمهور، ما قد يزيد من المطالب برد عسكري قوي".

ولفت المحلل السياسي، إلى أن "أي تصعيد عسكري محتمل نتيجة لهذا الإعلان قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث يعيش سكان القطاع في ظروف صعبة وقاسية بالفعل، وستعود المفاوضات إلى نقطة الصفر وبالتالي يكسب نتنياهو ومشروع اليمين أشهر جديدة لتغيير الواقع الجيوسياسي للمنطقة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC