logo
العالم العربي

"التايمز": إسرائيل ستنفذ "الخطة البديلة" إذا فشلت مفاوضات غزة

الجيش الإسرائيلي في غزة المصدر: منصة إكس

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن الجيش الإسرائيلي أعد "خطة طوارئ" في حال فشل مفاوضات إنهاء الحرب، مكوّنة من ثلاث مراحل لإجبار المدنيين في غزة على البقاء في خمسة قطاعات من القطاع وإلى دول ثالثة، في حين يستمر استهداف شخصيات حماس.

وتشمل قائمة الاغتيال عدة أسماء كأهداف إسرائيلية محتملة، من بينهم قادة حماس المقيمون في الخارج، مثل خليل الحية وخالد مشعل وأسامة حمدان، أما على رأس قائمة المستهدفين في الداخل، فيأتي عز الدين حداد، القائد الجديد لكتائب القسام في غزة، بحسب الصحيفة.

أخبار ذات علاقة

نتائج تصويت الأمم المتحدة بشأن مؤتمر "حل الدولتين"

بين "سردية حماس" وآلة الدبلوماسية.. هل أثرت حرب غزة على الاعتراف بفلسطين؟

وتتضمن الخطة ثلاثية المراحل، نشر قوات إسرائيلية إضافية لاستكمال احتلال غزة بالكامل. وسيتم تقسيم هذا الشريط الضيق من الأراضي إلى خمس مناطق عسكرية مغلقة حصرياً للجيش. وسيتم بعد ذلك "تطهير" هذه المناطق، التي تُسمى "المناطق المعقمة"، حتى "ينعدم وجود حماس تماماً"، وفقًا للوثيقة.

وسيتم فصل المدنيين في غزة إلى مناطق محددة وصفها في السابق وزير الدفاع إسرائيل كاتس بأنها "مدينة إنسانية"، ولكن اثنين على الأقل من رؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين، يائير لابيد وإيهود أولمرت، انتقدوها باعتبارها أشبه بـ "معسكر اعتقال".

كما ستُساعد إسرائيل الغزيين الراغبين في مغادرة القطاع على القيام بذلك من قبل مكتب "الهجرة الطوعية" الذي أنشأته وزارة الخارجية هذا العام لمنح المدنيين "ممراً آمناً ومشرفاً" إلى البلدان المجاورة.

وفي حال فشل المحادثات، تخطط القوات العسكرية الإسرائيلية أيضاً للتحرك بالتنسيق مع وزارة الخارجية لنقل المدنيين من غزة إلى مطار رامون في مدينة إيلات الصحراوية الجنوبية، على بعد نحو 170 ميلاً من الأراضي الفلسطينية، ثم إلى دول ثالثة، على الرغم من عدم ذكر أسمائها. 

اغتيال القادة

أما عمليات الاغتيال فستكون في المرحلة الثالثة من الخطة، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وفق الوثيقة التي كشفت عن  عدة أسماء كأهداف إسرائيلية محتملة، من بينهم قادة حماس المقيمون في قطر. 

وعلى رأس القائمة خليل الحية وخالد مشعل، الذي كان أيضاً هدفًا لغارة الدوحة الفاشلة. كما وردت أسماء اثنين من قادة حماس داخل غزة، عز الدين الحداد وشريكه المقرب رائد سعد.

كان الحداد، قائد الجناح العسكري في غزة، مطارداً من قبل إسرائيل منذ فترة طويلة، بعد أن ساعد في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويُعتقد أنه يقيم في مدينة غزة، مسقط رأسه وموقع الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير.

أما سعد، المعروف أيضاً بـ"أبو معاذ"، هو أحد الأعضاء الناجين القلائل من "الدائرة المقربة" التي خططت للهجمات، كما تذكر الوثيقة شخصيات مثل أسامة حمدان، المفاوض من حركة حماس المقيم في لبنان، وموسى أبو مرزوق، نائب الزعيم السياسي، وفتحي حمد، القيادي المقيم في غزة، وغازي حمد، الذي نجا من الغارة على مجمع حماس في الدوحة والمعروف بمحادثاته الخلفية مع المفاوض الإسرائيلي غيرشون باسكين التي سهّلت إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في عام 2011.

وتتوافق تفاصيل الوثيقة العسكرية مع تصريحات سابقة لحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب، مفادها أن على سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، مغادرة القطاع قبل إعادة بنائه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" الجذابة.

ويجري وفد إسرائيلي برئاسة رون ديرمر ووفد من حماس برئاسة خليل الحية مفاوضات مع وسطاء حول شروط خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، والتي تتضمن إطلاق سراح 48 رهينة إسرائيلية، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتشكيل حكومة انتقالية لا تشمل حماس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC