الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
ذكرت مصادر سورية مطلعة، أن تشكيل "حلف الأقليات" في الولايات المتحدة، بالتوازي مع تحركات شخصيات من الطائفة العلوية ولقائها بأعضاء من الكونغرس الأمريكي، يتزامن مع خطوات عملية تقود نحو الإعلان عن مجلس عسكري خاص بالساحل السوري.
وأضافت المصادر لـ"إرم نيوز" أن الاجتماعات، التي ضمّت ممثلين عن الدروز والأكراد والعلويين، تهدف إلى تعزيز الضغط على واشنطن لتمثيل هذا الحلف في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى جانب الدفع باتجاه تسريع الإعلان عن المجلس العسكري المرتقب بدعم مالي خارجي وتحت قيادة أسماء بارزة من النظام السابق.
وقالت المصادر إنه، بالتوازي مع تشكيل حلف الأقليات في الولايات المتحدة، اجتمعت شخصيات من الطائفة العلوية هناك مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري، وذلك مع اقتراب الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري للساحل السوري.
وأشارت إلى أن الاجتماعات مع أعضاء الكونغرس جاءت موحّدة بين الطوائف السورية (الدروز والأكراد والعلويين)، بقيادة ممثلة الشؤون الخارجية وممثلة الطائفة الدرزية في الكونغرس الأمريكي، الدكتورة منال الحجلي، المنحدرة من مدينة السويداء، والتي ستصبح رسميًا الناطقة باسم الأقليات في المحافل الأمريكية والدولية.
وأوضحت المصادر أن هناك ضغطًا من هذا الحلف على الكونغرس الأمريكي لدعوة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلى جانب الدكتورة منال الحجلي، لتمثيل حلف الأقليات جنبًا إلى جنب مع الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن احتمالية حدوث ذلك مرتفعة جدًا.
وبيّنت أن الأمر مرتبط بتأكيدات حول تشكيل المجلس العسكري للساحل السوري، خاصة بعد وصول دعم مالي من رجال أعمال مقيمين في روسيا.
وبحسب المصادر، فإن المجلس المرتقب الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة سيضم في معظمه عناصر سابقة من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في عهد النظام السابق.
وذكرت أن معظم هؤلاء العناصر يتوزعون بين الساحل السوري ولبنان، وغالبيتهم يخضعون لتدريبات عسكرية.
وحول قائد هذا المجلس، أكدت المصادر أن الأخبار الواردة ركزت على اسم كمال الحسن، الرئيس السابق لشعبة المخابرات العسكرية لدى النظام.
ويُذكر أن كمال الحسن لا يحظى بقبول شعبي في الساحل السوري، ولا أي شخصية أخرى ممن طُرحت أسماؤهم في فترات سابقة، بسبب الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في ظل حكم النظام السابق، ما يعني أن المنطقة قد تكون مقبلة على متغيرات غير سارّة إذا ما استُعيدت أحداث 7 و8 و9 مارس الماضي إلى الأذهان.