اعترفت الجمعية الوطنية الأمريكية للمشرعين المسيحيين (NACL) بـ"الإبادة الجماعية" المرتكبة ضد الطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة العبرية إن قرار الجمعية الأمريكية المدعوم إسرائيليًا، يأتي في إطار الالتفاف على قرار الرئيس الأمريكي رقم 14312، الذي نص في نهاية يونيو/ حزيران الماضي على "إلغاء برنامج العقوبات العامة المفروضة على سوريا، وإزالة غالبية القيود الاقتصادية المفروضة على البلاد خلال العقد الماضي".
ويقف وراء قرار الجمعية الأمريكية عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "إسرائيل بيتنا" حمد عمار، والمستشار الاستراتيجي نيتسان مئير، اللذان عملا على هذا الهدف خلال الأشهر القليلة الماضية مع الجمعية الأمريكية ورئيسها السيناتور الأمريكي السابق جيسون ريفيرت.
ويعزو مراقبون في تل أبيب أهمية الخطوة إلى سعي حزب "إسرائيل بيتنا" إلى اجتذاب أصوات الناخبين الدروز في إسرائيل خلال الانتخابات القريبة، التي يعتزم رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان من خلالها تشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع كتل المعارضة.
وفي إطار القرار، دعت الجمعية الأمريكية إدارة ترامب، وأعضاء الكونغرس الأمريكي، والقادة الدوليين إلى التحرك لحماية الأقليات في سوريا، وربط أي تخفيف إضافي للعقوبات بإحراز الحكومة السورية تقدمًا في قضايا الحريات الدينية وحقوق الإنسان، تحت إشراف دولي.
ومن المقرر، بحسب "يديعوت أحرونوت"، إبلاغ قرار الجمعية للرئيس ترامب، وأعضاء الكونغرس، ومجلس الشيوخ، والسفراء، ومنظمات المجتمع المدني، لضمان اتخاذ إجراءات تنسيقية لحماية حقوق الإنسان والحريات الدينية في سوريا.
ورحب عضو الكنيست حمد عمار بالقرار، قائلًا: "إنه يوم تاريخي ومهم للدروز والمسيحيين والأقليات المضطهدة في سوريا، حرية الدين والعبادة حجر الزاوية في حياتنا، وعلينا الحفاظ عليها لجميع الطوائف الدينية".
وأضاف عضو حزب "إسرائيل بيتنا": "أتقدم بجزيل الشكر للجمعية الوطنية الأمريكية للمشرعين المسيحيين وأعضائها على اعترافهم بالإبادة الجماعية في السويداء، والتعبير عن تضامنهم مع إخوتي وأخواتي هناك".
وحتى أبريل/ نيسان 2025، استوطن إسرائيل ما يقرب من 152,886 درزيًا، من بينهم حوالي 125,400 نسمة يحملون الجنسية الإسرائيلية، بينما يقيم الباقي في الجزء الإسرائيلي من هضبة الجولان.