يتأهب الجيش الإسرائيلي للتعامل مع سيناريوهات أمنية بالغة التعقيد فور عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة.
وتتصل مخرجات قمة "مار إيه لاغو" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمستقبل قضايا عالقة في غزة ولبنان وإيران، فضلًا عن تداعيات قرارات القمة على مستقبل حكومة تل أبيب، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وربطت صحيفة "معاريف" العبرية بين مستجدات القمة "المصيرية"، وتوفير آليات أمنية للتعاطي معها على أرض الواقع، مشيرة إلى تقديرات في تل أبيب تؤكد أن "ما تخفيه مخرجات قمة فلوريدا، أهم بكثير من المعلن أمام وسائل الإعلام".
وتؤشر التقديرات على أن "كافة السيناريوهات متاحة. وينتظر الجيش التعليمات من القيادة السياسية".
ورجحت تقييمات المؤسسة الأمنية اتفاق نتنياهو وترامب على "خطوات تدريجية لفتح معبر رفح، وهو ما ينطوي على تداعيات يمكنها تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية، نظرًا لاعتراض كتل اليمين المتطرف على تلك الخطوات، وفق التقديرات.
وأشارت إلى أن اجتماع ترامب ونتنياهو "كان غامضًا"، إذ لم يدل الجانبان بأي تصريحات قاطعة في البيان الصحافي المشترك، ولم يحددا أي مهام أو مواعيد.
وبحسب الصحيفة العبرية، يمارس الجيش الإسرائيلي مهامه في الوقت الراهن، وفقًا للتعليمات المعتادة، فلا يزال متمركزًا في غزة ضمن منطقة "الخط الأصفر"، ويعمل على تطهيرها والسيطرة عليها.
وفي المقابل، لا يقف سلاح الجو، والموساد، وهيئة الاستخبارات العسكرية "أمان" مكتوفي الأيدي، إذ تتواصل مهام جمع المعلومات، ووضع خطط الهجوم، والتأهب لكل السيناريوهات المحتملة، وفق تعبير الصحيفة العبرية.