احتشد مئات المحامين الأردنيين أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، للتعبير عن رفضهم لطروحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وانضم رئيس البرلمان أحمد الصفدي إلى مسيرة المحامين الأردنيين، معبراً عن وحدة الموقف الرسمي والشعبي والنقابي في رفض أي حلول على حساب الأردن.
وقال في كلمة أمام البرلمان: "نشكر هذا الموقف الوطني من نقابة المحامين، ونحن معكم في موقف واحد برفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين، ولن نقبل بأي حلول على حساب بلدنا".
من جهته، قال نقيب المحامين الأردنيين يحيى أبو عبود: "جئنا إلى البرلمان لنعبر بوضوح عن دعمنا لقرار المجلس السير بخطوات إقرار مشروع قانون يحظر تهجير الفلسطينيين إلى الأردن".
وأضاف أبو عبود لـ"إرم نيوز"، أن "الطروحات التي يقدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجعل من بلاده شريكة في الحرب على غزة، ولن يقبل الأردنيون ولا الفلسطينيون أن يتم تصفية القضية الفلسطينية بتوقيع من ترامب، فالأرض لأصحابها والحق لأهلها الصامدين".
وتزامنت مسيرة المحامين الأردنيين مع وقفات ومسيرات شهدتها مناطق واسعة في البلاد، قبيل لقاء منتظر اليوم، يجمع الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي.
وأصدر 400 صحفي أردني بياناً اليوم، أكدوا فيه رفضهم محاولات تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، معتبرين ذلك "توطئة لتصفية القضية الفلسطينية".
وقالوا في بيانهم: "نعبر عن الثقة والدعم المطلق للملك عبد الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ونؤكد أن سيادة الدولة الأردنية أمر مقدس، وغير قابلة للمساومة، وأن الأردن لم ولن يخضع لأي ضغوط وإملاءات خارجية مهما بلغ الثمن والتضحيات".
وتأتي هذه التحركات، وسط ترقب الأوساط الأردنية لقاءً هامًّا بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويشهد الشارع الأردني حالة من التوتر والترقب، وسط آمال بأن يتمكن الملك عبد الله من إقناع ترامب بتعديل فكرته المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.