logo
العالم العربي

خبراء: زيارة غروندبرغ "طوق نجاة" للحوثيين ومحاولة لشراء الوقت

خبراء: زيارة غروندبرغ "طوق نجاة" للحوثيين ومحاولة لشراء الوقت
هانز غروندبرغالمصدر: (أ ف ب)
09 يناير 2025، 5:29 م

اختتم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، الخميس، جولته في العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء قيادات ميليشيا الحوثي على مدى 3 أيام.

وهذه الزيارة الأولى للمبعوث الأممي، منذ انخراط الحوثيين في التصعيد الإقليمي.

وقال مكتب غروندبرغ، في بيان، إن "النقاشات هدفت إلى تجديد المشاركة في العملية السياسية، مع التركيز على معالجة التحديات واستكشاف إمكانيات تعزيز السلام في سياق وضع المنطقة المعقّد".

أخبار ذات علاقة

عناصر مسلحة تتبع ميليشيا الحوثي

قلق الحوثيين يفجّر مواجهات عنيفة وسط اليمن (فيديو)

وشدد المبعوث الأممي في اجتماعاته مع قيادات الحوثيين على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي، لتعزيز بيئة مواتية للحوار، وحثّ على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في اليمن".

وأكد غروندبرغ تصميمه على "حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق، والتركيز على آفاق السلام في اليمن".

وحثّ الحوثيين "بشدة على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فورًا ودون قيد أو شرط".

وخلال زيارته إلى العاصمة صنعاء، لم يلتقِ المبعوث الأممي رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، واكتفى باجتماعات عقدها مع رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، ووزير خارجيتهم ورئيس "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" التابعة للميليشيا.

 

"مربع الرفض"

وقال المحلل السياسي أنور التميمي، إن "الحوثيين يدركون أن خلطهم للأوراق، وزعم وحدة الساحات وما يسمونه إسناد غزة، وفر لهم مشروعية يستظلون بها".

وأضاف التميمي لـ"إرم نيوز"، أن "إطلاق سراح الموظفين الدوليين من عدمه صار مرتبطا بصراع الميليشيا المزعوم مع أمريكا، وليس نتاج الأزمة والصراع الداخلي، وهذا يجعل الأمر وكأنه خارج سياق مهمة المبعوث، بحسب السردية الحوثية التي تقول إن اختطافهم يأتي بسبب تخابرهم مع دول معادية".

ورأى أن "الحوثيين وضعوا أنفسهم مقدما في مربع الرفض للتعاطي مع المبادرات الدولية والإقليمية، حتى إن كانت تصبّ في صالحهم على المدى البعيد".

وتزامنت مغادرة غروندبرغ، الخميس، مع حملة اختطافات جديدة نفذتها ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، طالت موظفين سابقين في سفارات عربية وأجنبية، طبقًا لمصادر خاصة لـ"إرم نيوز".

وجاءت حملة الاختطافات الجديدة عقب أيام من ادعاء الحوثيين إحباط أنشطة استخباراتية لوكالة المخابرات الأمريكية (CIA) وجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، والقبض على عدد من "الجواسيس المستقطبين والمجندين لتولي مهمة رصد مواقع للحوثيين"، وفق بيان للميليشيا.

أخبار ذات علاقة

عبد الملك الحوثي

الحوثي في مرمى إسرائيل.. هل يتكرر سيناريو "نصر الله" في اليمن؟

 

تنازلات متوقعة

ومن جانبه، رأى المحلل السياسي خالد سلمان، أن "زيارة غروندبرغ إلى صنعاء في توقيتها المتزامن مع التحركات الخارجية المضادة للميليشيا، تعتبر طوق نجاة للحوثيين لإعادة مسار التسوية كطرف في عملية التفاوض وربما حتى بتنازلات".

وقال سلمان لـ"إرم نيوز"، إن "أي خطاب للحوثيين يحمل طابع السلام حاليا ليس إلا مناورة لتفريغ قرار إخراجهم من المعادلة، ومحاولة لشراء الوقت بانتظار ما ستسفر عنه الحوارات بشأن صفقة الحل المتعلق بغزة".

وتابع أن "المجتمع الدولي ينظر للحوثيين باعتبارهم آخر أدوات إيران التي يجب أن تُقطع، وبالتالي إحراق أوراق طهران التفاوضية ذات الطابع الابتزازي، وتجريدها من آخر ما بقي لها من منصات إقليمية في المنطقة".

وكان وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، جمال عامر، أكد الأربعاء أن السلام "خيار صنعاء الاستراتيجي".

وأعلن عامر، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن، استعداد الحوثيين للتوقيع على خريطة الطريق مع المملكة العربية السعودية، دون الإشارة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC