ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

بدعم إيراني.. معسكرات لسوريين موالين للأسد في الصحراء العراقية

بدعم إيراني.. معسكرات لسوريين موالين للأسد في الصحراء العراقية
قوة عراقية على الحدود مع سورياالمصدر: أ ف ب
29 أبريل 2025، 12:27 م

يُعيد عسكريون سوريون موالون للنظام السابق تجميع صفوفهم في معسكرات تُشرف عليها إيران في العراق، في الوقت الذي تسعى فيه طهران جاهدة للحفاظ على نفوذها العسكري والسياسي في ظل تحولات النفوذ الإقليمية.

أخبار ذات علاقة

عناصر من الأمن العام السوري

بينهم عنصر في "حزب الله".. اعتقال 4 مهربين بارزين بين سوريا والعراق

وبحسب تقرير لصحيفة "ميديا لاين" الأمريكية، فإن إيران تعيد بهدوء بناء نفوذها العسكري في سوريا ما بعد مرحلة الرئيس المخلوع بشار الأسد من خلال تدريب الموالين للنظام السابق في معسكرات صحراوية عراقية نائية، باستخدام الميليشيات الشيعية وضباط الحرس الثوري الإيراني لتشكيل قوة قتالية جديدة موالية لطهران على بُعد أميال قليلة من الحدود السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية وشهود عيان أن مثل هذه المعسكرات التدريبية ظهرت في صحراء الأنبار غرب العراق، على الحدود مع سوريا.

وفرت عدة وحدات عسكرية سورية موالية للأسد إلى الحدود العراقية، بعد سقوط النظام، محتفظة بأسلحتها ومعداتها، بما في ذلك مركبات مدرعة وناقلات جند ودبابات ومدفعية، لتصادر السلطات العراقية فيما بعد تلك الأسلحة وترسل العناصر الفارة إلى صحراء الأنبار، كما أسكنت المقاتلين في عدة محافظات.

ويقدر عدد الجنود والضباط الفارين إلى العراق بنحو خمسة آلاف عسكري.

شهادات

وقال شهود عيان من الأنبار إنهم شاهدوا مئات الجنود السوريين يُنقلون إلى معسكرات صحراوية في سيارات دفع رباعي، يبدو أنها تابعة لعدة ميليشيات، بما في ذلك حزب الله العراقي.

وأكد رجل يُدعى بيان الدليمي أنه رأى "عدداً كبيراً" من هذه السيارات أثناء رحلة صيد في الصحراء. 

وأضاف: "توقفت إحدى هذه السيارات بالقرب مني وسألتني عن سبب وجودي هناك مع زملائي. طلبوا مني مغادرة المنطقة والصيد في مكان آخر".

وتابع الدليمي: "طلبت مني هذه القوات عدم التواجد في هذه المنطقة لمسافة 50 كيلومتراً على الأقل. وعندما غادرت، أوقفتني مركبة أخرى للمساعدة بعد أن علقت في الصحراء. وعندما سألت عن سبب وجود هذا العدد الكبير من المركبات، قالوا لي إنهم في مهمة لمساعدة إخواننا السوريين".

الحرس الثوري

ووفقاً لمصدر مقرب من الحكومة العراقية، رفض الكشف عن اسمه، فقد تم بناء معسكر تدريب بالقرب من مدينة القائم العراقية، الواقعة على الحدود مع سوريا.

وأوضح المصدر أن المعسكر يقع في الصحراء، وقد بُني تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

وقال: "طوال هذه الفترة، كان الضباط السوريون يختبئون في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، وهي منطقة تُعتبر مقرًا للحرس الثوري الإيراني في العراق".

وأضاف أن التدريب يجري في عدة معسكرات تابعة للميليشيات المدعومة من إيران، مؤكداً أن "الحكومة العراقية على دراية بهذا الأمر، لكنها تنفيه لحساسيته"، وفق قوله.

ووصف عمر الكربولي، الضابط العراقي المتقاعد من المناطق الحدودية مع سوريا، النشاط الجاري قرب الحدود بأنه "غير طبيعي تماماً". 

وقال: "بالتأكيد لن يتمكنوا من نقل معدات عسكرية ثقيلة، لكن من المرجح أن يكونوا ميليشيات شبيهة بالميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران".

وأوضح أن إيران تريد فتح المزيد من هذه المعسكرات، معتبراً أن فقدان نفوذها يعني أنها لن تمتلك أي قوة على الأرض، مما سيحرمها من سلطتها.

وقال الكربولي: "الآن جاء دور الحكومة العراقية لكشف هذه المعسكرات، لكنها لن تفعل ذلك".

وأضاف: "لم تكشف بعد عما يحدث في منطقة جرف الصخر، وهي المعسكر الرئيسي والأكبر للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. إنها منطقة واسعة، والجميع يعلم ما بداخلها، لكن الحكومة العراقية ليست جادة في النأي بنفسها عن أي صراعات في المنطقة".

فرصة لإيران

ورأى المحلل السياسي السوري أحمد عون أن هدف معسكرات التدريب الجديدة هو ضمان وجود إيراني في  سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث فقدت طهران كل وجودها.

لكن، على الرغم من تلك الخسائر، لا يزال لإيران نفوذ في سوريا، بما في ذلك أفراد من الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، وقوات قبلية دُربت لحماية المصالح الإيرانية، على حد قول عون.

أخبار ذات علاقة

روبيو وحسين خلال اللقاء في واشنطن

تضم أخطر الدواعش.. العراق يدعو للتعامل بحذر مع سجون قسد في سوريا

 وأضاف: "هناك أيضاً معارضون للحكومة السورية الجديدة، لذا سنرى المزيد من هذه القوات في المستقبل"، كما أشار إلى أن سوريا حليف مهم لميليشيا حزب الله في لبنان، ويحتاج إلى مزيد من الدعم لإعادة بناء نفسه بعد مقتل معظم قادته وفقدان أسلحته في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

وأكد أن "الوضع في سوريا غير مستقر أيضًا، لذا فإن هذا يمثل فرصة عظيمة لإيران في هذا الوقت"، وفق قوله.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC