قال قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، إن "الجيش لن يتخلى عن الجنوب، لأنه جزء من السيادة الوطنية"، مضيفاً أن وحدات الجيش ما زالت منتشرة في الجنوب ولن تتركه.
وأكد أن الجيش يحظى بإجماع محلي ودولي، لافتاً إلى أن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، منوهاً بأن حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية مشتركة على عاتق كل اللبنانيين.
وأضاف عون في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، بمناسبة عيد الاستقلال في البلاد، أن الجيش يعمل بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقّتة (اليونيفيل) ضمن إطار القرار 1701، مواصلاً تنفيذ مهماته رغم الصعوبات والأخطار. وأشار إلى أن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي خط أحمر، مضيفاً أن الجيش يحظى بإجماع محلي ودولي أيضاً، بحسب ما أورده بيان الجيش.
إلى ذلك، أكد ضرورة التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، مشدداً على أن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولويات القوات المسلحة.
كذلك اعتبر أن الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلا صلابة وعزيمة وتماسكًا، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة.
أتت تصريحات عون هذه، بعدما أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن عدد قتلاه ارتفع إلى 18 منذ 23 سبتمبر الماضي، إثر الهجمات الإسرائيلية المكثفة على البلاد.
في حين نفى الجيش الإسرائيلي استهداف عناصر الجيش اللبناني، لافتاً إلى أنه يضرب مجموعات حزب الله.
كما جاءت وسط مساعٍ دولية لاسيما أمريكية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتطبيق القرار الأممي 1701، ودعم القوات المسلحة اللبنانية.
وينص القرار الذي أنهى الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، على نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية فقط دون غيرها عند الحدود الجنوبية؛ ما يعني انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة.