إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
رأى تقرير لموقع "بلومبيرغ" أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل انتصارًا للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي وضع أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته خيارين هما التوقيع على الاتفاق، أو مواجهة عواقب من إدارته.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" فور إعلان الاتفاق يوم الأربعاء: "لقد توصلنا إلى اتفاق".
وأشار التقرير إلى أن الوضوح والبساطة في مطالبة ترامب بوقف إطلاق النار أجبرا نتنياهو وأعضاء حكومته من اليمين المتطرف على اتخاذ موقف حاسم "الالتزام بالاتفاق أو مواجهة عواقب سياسية مع إدارة ترامب المقبلة".
وأضاف التقرير أن الرئيس الحالي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، رغم جهودهما الكبيرة في جمع الأطراف المتصارعة، لم يتمكنا من تحقيق هذا الاختراق بسبب ضعف نفوذهم على إسرائيل.
وأوضح أن نتنياهو كان يعلم أن بإمكانه انتظار قيادة أكثر دعمًا لمصالحه في البيت الأبيض، مما دفع إدارة بايدن لتجنب استخدام الأدوات المتاحة مثل التحكم في إمدادات الأسلحة لإسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو اختبر فشل إستراتيجيته العسكرية التي كانت تهدف إلى تدمير حماس بحجة تحرير الرهائن، ومع الوقت، أصبح واضحًا أن المقايضة كانت السبيل الوحيد لتجنب المزيد من إراقة الدماء، وفقدان أرواح المدنيين الأبرياء.
ورغم التدهور الكبير في قوة حماس القتالية، أثبتت الجماعة قدرتها على تحويل الحرب إلى لعبة استنزاف طويلة الأمد، ودفعت قوات الدفاع الإسرائيلية إلى العودة إلى شمال قطاع غزة، الذي سبق "تطهيره"، بحسب التقرير، في بداية الحرب، وتحولت المعارك إلى عمليات كمائن وأفخاخ بدلاً من المواجهة المباشرة، كما يقول التقرير.
وأشار التقرير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى في عملية تدريجية نحو السلام، لكنه لا يضمن إنهاء الحرب بالكامل.
ويرى أن المرحلة الثانية من المفاوضات تبقى محفوفة بالمخاطر، حيث إن المفاوضات قد تنهار ، ما يضع إسرائيل أمام خيار صعب، إما استمرار الاحتلال غير المحدود، أو تقديم تنازلات سياسية إذا أرادت إسرائيل المساعدة في استقرار غزة، واستئناف عملية التطبيع.
ويؤكد التقرير أن ترامب نجح في إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ورغم الجهود الشاقة التي بذلتها إدارة بايدن، يبقى ترامب الفائز الأكبر في هذا الملف.