تصاعدت التوترات بين إيران وأفغانستان بعدما فتحت حكومة طالبان سدا جديدا قد يهدد إمدادات المياه إلى مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة مياه متفاقمة.
وفي مقال نشرته اليوم الثلاثاء، حذرت صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومية الإيرانية من نقص المياه في المدينة، التي يقطنها الملايين. واتهمت حكومة طالبان في أفغانستان بالعداء بعد أن فتحت سد باشدان على نهر هري بالقرب من مدينة هرات غرب البلاد.
ويبدأ نهر هري، الذي يبلغ طوله ألف كيلومتر في أفغانستان، ويتدفق غربا عبر إيران وينتهي في تركمانستان. وتمت إقامة سد على النهر أيضا على الجانب الإيراني بالقرب من مشهد.
وتواجه إيران أزمة مياه شديدة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقد فرضت السلطات تدابير صارمة للحد من الاستهلاك، وخاصة في العاصمة طهران، حيث حذرت من أن المياه قد تنفد تماما بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول.
ولاحظ الخبراء انخفاضا كبيرا في هطول الأمطار في إيران في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الجفاف وغيره من الظواهر الجوية المتطرفة أكثر حدوثا.