شهدت بلدة "عرى" في ريف السويداء، فجر اليوم الأحد، توتراً أمنياً متصاعداً إثر سقوط عدد من قذائف الهاون، يُعتقد أن مصدرها مسلحون من عشائر البدو تمركزوا في المقبرة المسيحية القريبة من البلدة.
وبحسب ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية ردوا بإطلاق النار باتجاه مصادر القصف داخل المقبرة، وسط استمرار الاشتباكات بشكل متقطع، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.
وتداول ناشطون سوريون مقاطع فيديو، عبر منصات التواصل الاجتماعي، قالوا إنها توثق جانباً من المعارك بين قوات البدو والدروز.
وحذّر المرصد السوري من خطورة استمرار هذه الاشتباكات، مؤكداً أنها تهدد حياة المدنيين وتزيد حدة التوتر في المحافظة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل لوقف مصادر النيران ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جهتها، أفادت شبكة "السويداء 24" بأن "فصائل محلية في بلدة عرى بريف السويداء الغربي تصدت لمجموعة مسلحة خرقت وقف إطلاق النار من الجهة الغربية للبلدة، وحاولت استهداف البلدة بالرشاشات".
ونقلت الشبكة عن مصادر قولها "إن خرق وقف إطلاق النار كان من جهة منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة الانتقالية"، مشيرة إلى أن "الفصائل المحلية ردّت على مصادر إطلاق النار وأحبطت محاولة تسلل".
وأوضحت المصادر فيما نقتله عنها الشبكة المعنية بأخبار السويداء والدروز فيها، أن "الرشقات التي لا تزال تُسمع أحياناً هي لعمليات تمشيط".
في الإطار ذاته، ذكرت مصادر سورية أن 13 عنصراً من مقاتلي العشائر البدوية و 3 عناصر من الأمن الداخلي السوري قتِلوا في الاشتباكات التي دارت ليلة الأحد، في ريف السويداء.
تزامن ذلك، بحسب المصادر المحلية، مع رصد تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي الذي دخل أجواء الجنوب السوري فوق درعا والسويداء.
