تظاهر محتجون في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، الجمعة، مرددين هتافات ضد "الإدارة الانتقالية" ومطالبين بخروج جميع القوات التابعة لها من محافظة السويداء، وداعين إلى محاسبة دولية للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها.
وطالب المتظاهرون بـ"رفع الحصار" عن محافظة السويداء وفتح معبر إنساني مع الأردن لتأمين احتياجات الناس وحرية التنقل، كما رددوا هتافات ضد وسائل الإعلام الحكومية، وفق منشورات على منصة "إكس" وصحيفة "الوطن" المحلية.
كما أعرب المتظاهرون عن رفضهم للجنة التحقيق التي أُعلن عنها يوم الخميس، مؤكدين ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل.
وأعلنت وزارة العدل السورية الخميس تشكيل لجنة كلفت بالتحقيق في أعمال العنف الطائفية الدامية التي وقعت في السويداء.
وأوضحت وزارة العدل في قرارها أن الهدف هو "كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث"، و"التحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون"، و"إحالة من تثبت مشاركته إلى القضاء".
تتألف اللجنة من سبعة أعضاء، هم أربعة قضاة ومحاميان وضابط برتبة عميد، ونص القرار على وجوب أن ترفع تقريرها النهائي "خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر".
وشهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بدءًا من 13 يوليو/ تموز ولمدة أسبوع اشتباكات اندلعت بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر إلى جانب البدو، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود وفصائل درزية.
واستمرت الاشتباكات أسبوعًا، وأسفرت عن أكثر من 1400 قتيل بحسب المرصد.