وصلت قوات الأمن العام السوري، ليل الخميس الجمعة، إلى مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، وبدأت عملية انتشار واسع فرضت من خلاله سيطرتها على كامل المدينة، تنفيذاً لاتفاق بين وجهائها وحكومة دمشق.
وظهر عشرات العناصر من جهاز الأمن العام في عدد من شوارع جرمانا، بعد دخولهم إلى المدينة وانتشارهم في مواقعهم المحددة، وفق ما وثقته منصة "ردع العدوان" التابعة لوزارة الداخلية السورية.
وظهر أحد قادة الأمن العام، في مقطع مصور، نشرته منصة "ردع العدوان" التابعة لوزارة الداخلية السورية، متحدثاً عن الترتيبات المتزامنة مع الانتشار الميداني في جرمانا.
وقال:"تم الاتفاق مع أهالي جرمانا على تسليم السلاح للدولة، والجميع سيخضع للقانون، وأرتال الأمن العام ستدخل لتأمين المنطقة بشكل جيد".
وأضاف: "سيتم نشر حواجز وتنفيذ طوق كامل حول جرمانا، لعدم السماح بدخول أي مجموعات تخريبية، وحدوث أي تجاوز من أفراد خارجين عن القانون".
وأكد أنه "تم التنبيه على أفراد جهاز الأمن العام عند دخول جرمانا بعدم التعرض لأي أحد أو الاحتكاك والإساءة للناس، إلا بموجب مذكرة من النيابة أو الأمن العام".
وظهر القيادي الأمني ذاته، في مقطع آخر، وهو يوجه تعليماته لعناصر جهاز الأمن العام، الذين احتشدوا أمامه، ويشرح لهم المطلوب منهم والواجب عليهم تجنبه عند دخولهم إلى جرمانا.
وقال: "أنتم مقبلون على منطقة أهلها يختلفون في عاداتهم وتقاليدهم، سندخل لضبط الأمن وتمثيل الدولة، لا نريد أي تجاوز أو خطأ مع أي أحد، والموجودون على الحواجز لديهم تعليمات محددة".
وكان اجتماع بين مشايخ ووجهاء مدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق، مع وفد حكومي، قد أسفر عن اتفاق يقضي بحصر السلاح بيد جهاز الأمن العام، وتأمين انتشار عناصر الأمن في المدينة لفرض السيطرة وتوفير الاستقرار وحقن الدماء.
