أعلنت وزارة السياحة السورية، اليوم الاثنين، عن تخريج الدفعة الأولى من عناصر إدارة الشرطة السياحية في كلية الشرطة بدمشق، ضمن جهود مشتركة مع وزارة الداخلية لتفعيل دور الشرطة السياحية في حماية وتأمين القطاع السياحي، وفق موقع "الإخبارية" السوري.
وحضر حفل التخريج كل من وزير السياحة مازن الصالحاني، ومعاونه لشؤون الفنادق والجودة فرج قشقوش، إلى جانب معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء أحمد لطوف، ومدير إدارة المرور العميد فادي الهميش.
وأكد الوزير الصالحاني في كلمته أن إنشاء إدارة الشرطة السياحية يُعد "خطوة نوعية" تهدف إلى ضمان أمن الزائرين وتقديم خدمات احترافية تتماشى مع المعايير الدولية، مشدداً على أهمية الشراكة المجتمعية والتكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي لتحويل سوريا إلى وجهة سياحية رائدة.
ويأتي إطلاق الشرطة السياحية بعد سنوات من التدهور الكبير الذي تعرض له القطاع السياحي نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، والتي أوقفت بشكل شبه كامل حركة السياحة، وألحقت أضراراً بالغة بالمعالم الأثرية والبنية التحتية.
ومع دخول البلاد مرحلة جديدة عَقب سقوط نظام الأسد، تعمل الحكومة على إعادة بناء المؤسسات وتطوير قطاعاتها الحيوية، وفي مقدّمتها السياحة، كونها مصدراً مهماً للدخل وفرص العمل.
كما يُعدّ تأسيس إدارة الشرطة السياحية جزءاً من خطط أوسع لإعادة تأهيل البنى التحتية للسياحة، وتحسين بيئة الاستقبال وتوفير الأمان للزوار المحليين والأجانب، بالتوازي مع جهود ترميم المواقع الأثرية، وإعادة افتتاح الفنادق والمنشآت الخدمية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت بدأت فيه بعض الدول الإقليمية والغربية بتخفيف تحذيرات السفر إلى سوريا تدريجياً، وسط تحسّن نسبي في الاستقرار الأمني في بعض المناطق، وتزايد الحديث عن فرص استثمارية في القطّاع السياحي ضمن إطار التعافي المبكر.