كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الأربعاء، أن إسرائيل باتت ترسم ملامح المشهد الأمني في الجنوب السوري عبر عمليات ميدانية متصاعدة، تم توثيقها خلال شهر يوليو/ تموز الماضي.
وقال المرصد، في تقرير له، إن "الجنوب السوري شهد خلال تموز تصعيدًا ميدانيًا واسعًا وغير مسبوق من قبل القوات الإسرائيلية، تمثل في سلسلة من التوغلات العسكرية، والتحركات البرية والجوية، وعمليات دهم واعتقال، إضافة إلى إشعال حرائق يُشتبه بتعمدها".
وأضاف المرصد أن "كل ذلك التصعيد حدث في ظل صمت مطبق من الحكومة السورية"، على حد تعبيره، لافتاً إلى أن "هذا التصعيد اتخذ أشكالًا متعددة، أبرزها التوغلات البرية داخل العمق السوري في مناطق متفرقة من محافظة القنيطرة وريف دمشق الجنوبي".
وأشار المرصد إلى أن التوغلات الإسرائيلية "شملت دخول آليات عسكرية إسرائيلية إلى قرى وبلدات حدودية، وتنفيذ مداهمات للمنازل، واعتقالات طالت مدنيين بينهم أطفال".
وأوضح المرصد أن "تحركات إسرائيلية رُصدت قرب الشريط الفاصل مع الجولان المحتل، ترافقت مع بناء تحصينات عسكرية وأعمال تجريف ضمن ما يعرف بمشروع (صوفا 53)، الذي يهدف إلى إنشاء ممرات وخنادق ونقاط مراقبة داخل الأراضي السورية".
وذكر المرصد أنه "بموازاة ذلك، استخدمت إسرائيل أساليب نفسية تمثلت في توزيع منشورات تحذيرية تتهم بعض السكان المحليين بالتعاون مع (المحور الإيراني)، وتتوعد كل من يتعامل معه بالمحاسبة".
ونوه المرصد إلى أن "حرائق ضخمة اندلعت في الأراضي الزراعية والمراعي، اتهمت القوات الإسرائيلية بافتعالها عبر إطلاق نار مباشر، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالممتلكات المدنية والغطاء النباتي في المنطقة".
