كشف الجيش الإسرائيلي أنه يعاني نقصاً حاداً في تعداد جنوده يقدر بنحو 10 آلاف جندي يجب توفيرهم من أجل "احتياجات عملانية"، وفق وصف متحدث عسكري.
يأتي الكشف عن ذلك الوضع المتفاقم، بحسب مصادر عبرية فيما تبدو الأغلبية الحكومية الإسرائيلية على وشك الانهيار بسبب خلافات حول تجنيد اليهود المتشددين.
وكثّف الجيش الإسرائيلي في منتصف مايو/ أيار عملياته العسكرية في غزة بهدف تحرير الرهائن والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حماس في أعقاب تنفيذها هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة تتطلب 10 آلاف جندي إضافي، بينهم 6 آلاف للوحدات المقاتلة.
وشدّد في مؤتمر صحفي متلفز، رداً على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، على أنها "احتياجات عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية"، علماً بأن هؤلاء يستفيدون منذ عقود من إعفاء من الالتزامات العسكرية.
ويسود الانقسام صفوف الائتلاف اليميني المسيطر في حكومة نتنياهو، حول هذه المسألة، وهو ما من شأنه أن يطيح بالحكومة التي تعدّ واحدة من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وبالتالي إجراء انتخابات مبكرة.
وفي خضم الحرب، يثير هذا الإعفاء استياء كثر من الإسرائيليين الذين يطالبون بالمساواة بين أبنائهم وبين المتدينين في الخدمة العسكرية.
ويتعين على نتنياهو التعامل مع فئة من حزبه تدفع من أجل إقرار قانون يقضي بتجنيد اليهود المتشددين وفرض عقوبات أكثر صرامة على رافضي التجنيد، علما بأن أحزابا تمثل اليهود المتشددين تهدد بالخروج من الحكومة في حال تعديل القانون الذي يعفي هؤلاء من الالتزامات العسكرية.
