دعا ممثل الجالية اليهودية في البرلمان الإيراني، همایون سامهیح نجفآبادي، أفراد طائفته إلى تجنب القنوات الإسرائيلية الناطقة بالفارسية على وسائل التواصل الاجتماعي، محذراً من تبعات قانونية قد تطالهم في حال استمرار متابعتهم لها.
وكشف النائب نجف آبادي في رسالة نشرها أنه تم استدعاؤه من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية بسبب “تعليقات وإعجابات” نشرها بعض أفراد الجالية على هذه القنوات، مؤكداً عقد عدة اجتماعات مع جهات أمنية بهدف “حل المشكلة” ومنع تعرض أي من أبناء الطائفة لمضايقات أو إجراءات قضائية.
وأوضح نجف آبادي أن استمرار مشاركة يهود إيران في هذه القنوات قد يؤدي إلى “مشكلات قضائية محتملة”، مشدداً على أن متابعة هذه الحسابات الإسرائيلية تجعل معالجة أوضاع المتضررين أكثر صعوبة في حال وقوع أي تصعيد أمني أو قانوني.
وتعيش الجالية اليهودية في إيران، التي تُعد الأكبر في الشرق الأوسط خارج إسرائيل، ضغوطاً متزايدة في السنوات الأخيرة، فيما تشير التقارير إلى أن هذه الضغوط تصاعدت بعد الحرب الإيرانية–الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، وشهدت استهداف قواعد عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران ومقتل عدد من كبار قادة القوات المسلحة.
وتتركز المجتمعات اليهودية اليوم في طهران وأصفهان وشيراز، كما تحتفظ بمواقع دينية بارزة مثل مرقد "استر ومردخاي" في همدان غرب إيران و"سارا بت آشر" في اصفهان وسط البلاد.
ويقدّر عدد اليهود في إيران قبل عام 1979 بنحو 90 ألف شخص، لكنه تراجع إلى ما يقارب 8–10 آلاف حالياً بسبب الهجرة والضغوط السياسية والاجتماعية في العقود الماضية، مع بقاء مقعد مخصّص لليهود في البرلمان الإيراني.
وخلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، شهدت الطائفة اليهودية في البلاد موجة تدقيق واسعة، شملت توقيف أو استجواب عدد من أفرادها بشبهة التواصل مع جهات إسرائيلية، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية دولية.