كشف مسؤول عسكري إيراني بارز تفاصيل جديدة متعلقة بعملية "البيجر" الإسرائيلية التي استهدفت "حزب الله" اللبناني ومثلت أكبر خرق أمني في تاريخ الحزب.
وقال اللواء محمد رضا نقدي مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، إن "الحرس الثوري حذر حزب الله مسبقًا من استخدام أجهزة البيجر تلك عارضاً عليه أجهزة إيرانية بديلة".
وأضاف نقدي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء الأحد، أن "حزب الله رفض استخدام أجهزة مصنعة في إيران، وفضل استخدام أجهزة أخرى رغم أن أجهزة البيجر الإيرانية كانت أقل ثمنًا".
وأوضح أن "السبب وراء قرار حزب الله بشأن الأجهزة الإيرانية كان نابعاً من تفضيلهم لتقنيات معينة في أجهزتهم، رغم أن الأجهزة الإيرانية كانت أقل كلفة من الأخرى".
وفي سياق آخر، أوضح نقدي أن "المدن العسكرية الصاروخية الإيرانية الموجودة تحت الأرض لم تُصب بأي أضرار خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مؤكداً أن "الصواريخ بقيت سليمة تمامًا، ولم يصبها أي ضرر ولو بمقدار جناح بعوضة"، على حد تعبيره.
وأكد أن "الدفاعات الجوية للحرس الثوري عملت بكفاءة عالية، وأسقطت أكثر من 140 طائرة مسيرة للعدو"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل وحلفاءها لم يتمكنوا من تعطيل وصول الصواريخ إلى أهدافها".
وأضاف أن "الوحدات الصاروخية كانت جاهزة للإطلاق منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم من الحرب، وأن الكفاءة العالية للبنية التحتية تحت الأرض لعبت دورًا أساسيًا في حماية الترسانة الصاروخية من أي أضرار محتملة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير حول تعرض صواريخ إيران في المدن العسكرية لأضرار أثناء الصراع الأخير مع إسرائيل.
وحول الحرب مع إسرائيل، قال نقدي: "كنا نتوقع نشوب حرب، لكن لم نتوقع أن تكون بالشدة والطريقة التي حدثت".