سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، إنه تم تمديد حالة الحصار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أطلقها الرئيس فيليكس تشيسكيدي في عام 2021 لاحتواء العنف في مقاطعتي إيتوري وكيفو الشمالية، مجددًا وسط تزايد الشكوك حول فاعليتها.
وأوضحت أنه ورغم أن الإجراء كان يهدف إلى معالجة انعدام الأمن في المناطق الشرقية، تم تمديده للمرة الثانية والثمانين بعد تصويت في الجمعية الوطنية في الـ19 من سبتمبر، دون أي نقاش.
وأثار هذا التصويت انتقادات حادة من النواب الممثلين للمقاطعات الشرقية، الذين غادروا القاعة احتجاجًا على عدم مناقشة القرار.
النواب يطالبون بالحوار
وبدوره، قال ويلي برنس ميشيكي، نائب عن منطقة واليكالي في كيفو الشمالية: "نحن لسنا مجرد مراسلين".
وانتقد التمديدات المستمرة، مشيرًا إلى أن حالة الحصار فشلت في تحقيق نتائج ملموسة.
وأضاف: "لم يتم استعادة أي مدينة منذ تنفيذ هذا الإجراء في مايو 2021".
كما أعرب نواب آخرون، من بينهم جاستن بيتاكويرا من كيفو الجنوبية، عن الاستياء ذاته، محذرين من أنهم قد يعيدون النظر في مشاركتهم المستقبلية في الجمعية إذا استمر تجاهل أصواتهم.
من جانبه، ذهب غراتيان دي سانت نيكولا أراكان، نائب عن بونيا في إيتوري، إلى أبعد من ذلك، متهمًا المسؤولين العسكريين باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب مالية بدلًا من إعطاء الأولوية للأمن.
وقال: "يتم اتهام الجيش بالتنقيب غير القانوني عن المعادن، والبحث عن المال بدَل تأمين السكان.".
تزايد الانتقادات
وأكدت المجلة: رغم أن "كيفو الجنوبية ليست تحت الإدارة العسكرية، فإن نوابها يشاركون المخاوف بشأن فاعلية حالة الحصار".
ففي أغسطس 2023، دعا الرئيس تشيسكيدي إلى مائدة مستديرة استمرت ثلاثة أيام في كينشاسا، حيث دعا المشاركون من المقاطعات المتأثرة إلى إنهاء هذا الإجراء.
وأكد السياسيون وقادة المجتمع المدني أن حالة الحصار لم تفشل فقط في حل مشكلات الأمن، بل أدت أيضًا إلى تقييد الحريات المدنية وزيادة انتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقًا لمؤشر الأمن في كيفو، ازدادت أعمال العنف في المنطقة، فبين عامي 2019 و2021، قُتل 2367 شخصًا، بينما سقط 5458 قتيلًا في العامين التاليين لتنفيذ حالة الحصار.
دعوات لإنهاء حالة الحصار
وأشارت "جون أفريك" إلى أنه رغم هذه الأرقام المقلقة، فقد رفض الرئيس تشيسكيدي الاستجابة للدعوات التي تطالب برفع هذا الإجراء، وبدلًا من ذلك اختار تخفيفًا جزئيًًا في أكتوبر 2023.
وجاء هذا القرار قبل الانتخابات العامة؛ ما سمح بإقامة التجمعات السياسية والحملات الانتخابية في المقاطعات الشرقية.
ومع ذلك، يرى المنتقدون، بمن فيهم حركة "لوشا" المدنية، أن حالة الحصار ألحقت ضررًا أكثر من نفعها، لا سيما على الصعيد المالي للتجار المحليين.
وختمت الصحيفة بالقول إنه رغم استمرار المطالب بإجراء تقييم شامل لفاعلية هذا الإجراء، لا تزال المعارضة قوية.
ووصف جان بوسكو لالو، زعيم الحركة العلمانية الكاثوليكية في الكونغو، حالة الحصار بأنها "احتيال" ودعا إلى رفعها على الفور، مؤكدًا أن التقييمات السابقة كانت مضيعة للمال ولا داعي لإجراء تقييمات أخرى.