كشف السفير الفلسطيني لدى السعودية، مازن غنيم، أن وفدا من أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، سيجري زيارة "نادرة" إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، الأحد المقبل، لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
وذكر غنيم في تصريحات لقناة "الإخبارية" الرسمية، أن وفد اللجنة الوزارية سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، خلال زيارة نادرة تستمر يوماً واحداً، تجسد وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية، وسيطلع على الأوضاع الميدانية هناك.
وأوضح السفير الفلسطيني لدى السعودية، أن وفد اللجنة سيضم وزراء خارجية السعودية، ومصر، والأردن، إضافة إلى دول أخرى.
وقال غنيم: "الزيارة تهدف لبلورة موقف فلسطيني عربي مشترك لتحريك مسار سياسي ينتهي بإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف السفير الفلسطيني أن الوفد سيبحث آليات الحراك العربي المشترك لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وسيستمع لملاحظات القيادة الفلسطينية قبيل المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لحل الدولتين، الذي تستضيفه الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، خلال الأيام من 17 حتى 20 يونيو حزيران المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.
وأشار غنيم إلى مواصلة اللجنة جهودها في دعم فلسطين بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن التحرك العربي نحو رام الله يوجه رسالة قوية قبل المؤتمر مفادها "فلسطين أولوية عربية وإسلامية".
ومن جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي"، معددًا بعض الشروط من أجل القيام بذلك.
وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة، أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة.
في الإطار ذاته، طالب أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية بشأن غزة، أخيرا، بإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح جميع المعابر فورا دون شروط، خلال اجتماع لـ"مجموعة مدريد"، بمشاركة دول أوروبية وعربية في العاصمة الإسبانية.
وبحث أعضاء اللجنة الوزارية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحضيرات لمؤتمر حل الدولتين.
وشارك أعضاء اللجنة في اجتماع موسع، بهدف دعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات للقطاع دون قيود.
وخلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء اللجنة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبحضور وزراء خارجية قطر وفلسطين والأردن ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ونائب وزير خارجية تركيا، طالب المشاركون بضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية تنفيذ حل الدولتين على أساس القرارات الدولية ذات الصلة، وبما يكفل الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
