حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
حذّر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من تنامي ظاهرة الخطف في سوريا، مشيرًا إلى توثيقه 17 حالة في 12 يومًا، بينهم ثلاث سيدات وطفل، في ظل ما وصفه بـ"الفوضى الأمنية المتفاقمة"، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.
وقال المرصد في بيان الثلاثاء، إنّ مجموعات مسلحة نفّذت عمليات خطف طالت مدنيين في محافظات مختلفة خلال الفترة الممتدة من 22 مايو/ أيار حتى 2 يونيو/ حزيران، توزعت بين اللاذقية، وطرطوس، إضافة إلى حماة، وحمص، وحلب، ودمشق وريفها.
ولفت إلى أنّ بعض هذه القضايا لاقت تغطية "مُلمّعة" من وسائل الإعلام الرسمية، مشيرًا إلى قضيتي "ميرا" و"لانا"، حيث أثارت الأخيرة جدلًا واسعًا، بعدما ظهرت الفتاة القاصرة في تسجيل مصوّر تؤكد "زواجها برغبتها" من قاصر يبلغ 17 عامًا، في مخالفة صريحة لقانون الأحوال الشخصية الذي يحدد سن الزواج بـ18 عامًا، وفق المرصد.
ورأى المرصد أن هذه الحوادث "تنافي القيم المجتمعية وتشكل خطرًا على استقرار المجتمع"، مستنكرًا ما وصفه بـ"غياب المحاسبة والمتابعة الجادة من الجهات الأمنية، التي يفترض بها التصدي لظواهر الخطف، لا تبريرها أو تلميعها".
وحذر المرصد من أن القضية تحتاج إلى تحرك أمني فعّال، مشددًا على أن استمرار هذه الجرائم قد يُحوّلها إلى "مشهد اعتيادي في الحياة السورية"، في ظل عجز الدولة عن فرض النظام، وتزايد حالات الإفلات من العقاب، على حد قوله.