"مثلث خطير".. ما خفايا التعاون العسكري بين إسرائيل وروسيا؟

كشفت تقارير صحفية عن "مثلث خطير" من التعاون العسكري بين إسرائيل وروسيا، رغم العقوبات الدولية والحياد المعلن من قبل تل أبيب، لكن المثير في المعلومات التي سّربها موقع "ذا إنسايدر"، وصول التوريدات الإسرائيلية من قطع دقيقة، إلى إيران. 

ووفق تقرير الموقع الروسي، فإن شركات إسرائيلية زوّدت صناعة الدفاع الروسية بأدوات دقيقة بقيمة 10 ملايين دولار في العام 2024 وحده، وذلك عبر وسطاء في الصين، وأوزبكستان.

وأشارت بيانات الجمارك وتقارير الشركات، إلى أن روسيا استوردت أدوات قطع دقيقة من شركات إسرائيلية بقيمة تزيد على 10 ملايين دولار في 2024، تشمل مثاقب، وأدوات طحن، ومعدات دقيقة مصنوعة من السيراميك المعدني وسبائك صلبة، تُستخدم على نطاق واسع في شركات الدفاع الروسية لإنتاج الصواريخ والطائرات وأنظمة الرادار.

الشركات المتورّطة

ومن الشركات الإسرائيلية المذكورة "إسكار" وهي شركة بارزة تابعة لمجموعة IMC الأمريكية. وبحسب التقرير، فقد صدّرت أدوات بقيمة تزيد على 4 ملايين دولار إلى روسيا في 2024، رغم توقف معظم فروعها الروسية عن الإبلاغ عن الإيرادات. 

وهناك أيضاً شركة "فارجوس" التي صدّرت أدوات بقيمة 3 ملايين دولار، استُخدمت من قبل مقاولي دفاع رئيسين، لكن المثير أن أدواتها المصدّرة وصلت إلى إيران، عبر شركة تجمع مقاتلات Su-35 التي تستوردها طهران، إضافة مصنع "70 عاماً من النصر" المسؤول عن تجميع أنظمة الدفاع الجوي S-400 وS-500.

شركة ثالثة تُدعى "كارمكس" صدّرت أيضاً أدوات قطع بنحو مليوني دولار، اشترتها بشكل رئيس شركة "Standard Tools LLC"  الروسية، التي تضاعفت إيراداتها 3 مرات بين 2022 و2023، إضافة شركة رابعة هي " إيروجيت" التي صدّرت أدوات بقيمة نصف مليون دولار، عبر شركة روسية مرتبطة بصناعة المروحيات.

وبحسب التقرير الروسي، فإن نحو نصف الأدوات الإسرائيلية وصلت مباشرة من تل أبيب، بينما تم تحويل الباقي عبر الصين وأوزبكستان، ويُزعم أن هؤلاء الوسطاء ساعدوا في الالتفاف على آليات الرقابة، مما سمح لصناعات الدفاع الروسية بالوصول إلى أدوات غربية عالية الجودة.

الشركات الإسرائيلية المتورطة بدورها نفت تلك المزاعم، ونقلت وسائل إعلام عن نائب رئيس المبيعات في شركة "فارجوس"، باروخ بوكس، قوله إن قدرات شركته في مراقبة سلاسل التوزيع "محدودة"، مشيراً إلى أن الأدوات تُباع عبر آلاف الموزعين عالمياً دون معرفة وجهتها النهائية.

وكانت تقارير صحفية سابقة، ذكرت أن روسيا تواصل الحصول على محامل حيوية للدبابات والطائرات دون طيار والمعدات العسكرية، رغم العقوبات، عبر دول ثالثة، مثل: الصين، وماليزيا، وأوزبكستان، وأن هذه المحامل، التي تنتجها شركات أوروبية ويابانية، مثل: SKF وNSK وZKL، وُجدت في المركبات العسكرية الروسية، وطائرات شاهد دون طيار.