قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، الذي يجري زيارة لإسرائيل، إنه جاء ليدفع عجلة الاعترافات بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكدا أن "يهودا والسامرة"، وفق التسمية الإسرائيلية للضفة، ملك للشعب اليهودي.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، انتقد جونسون "حلفاء إسرائيل" الذين يدعون للاعتراف بدولة فلسطينية تشمل أراضي الضفة الغربية.
وخلص ثالث مسؤول أمريكي في الترتيب الهرمي، وفق الدستور الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، إلى أنه ينبغي اغتنام فرصة الذكرى الـ 250 لتأسيس الولايات المتحدة لتذكير الشعب الأمريكي بـ"الأسس اليهودية المسيحية" التي ترسخت على أرض إسرائيل.
وقال جونسون، خلال فعاليات أقامتها قيادات الاستيطان في الضفة، إن "الصديق الأمريكي جاء ليقول إن هذه الأرض لكم، وليدفع عجلة الاعتراف بالسيادة في المنطقة".
وأضاف: "كل ركن من أركان هذا البلد مهم لنا، فهو جزء لا يتجزأ من إيماننا، ولذلك فإن معناه عظيم بالنسبة لنا".
وأكمل: "وجودكم هنا، حيث مهد إيماننا الحقيقي، له أهمية أكبر، ومن الأمر المحزن أن كثيرين لم يحظوا بالمجيء إلى هنا".
وتابع جونسون بالقول: "يعلمنا الكتاب المقدس أن الضفة الغربية وعد الشعب اليهودي، لكن كثيرين لا ينظرون إليها في العالم اليوم بهذه الطريقة، فيسمونها أراضي محتلة أو ما شابه".
وشارك جونسون في غرس شتلات العنب بحضور 15 من نواب الكونغرس، في مشهد رمزي للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بحق شعب إسرائيل في السيادة على أرضه، وفق تعبير تقارير عبرية نقلت الحدث.
وأكد السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، أن الزيارة تعبير واضح عن موقف الرئيس دونالد ترامب الثابت بأنه إلى جانب إسرائيل، واعتراف بأن الاستيطان اليهودي في الضفة لا يشكل عقبة أمام السلام، بل هو تعبير عن الحق التاريخي والقانوني لشعب إسرائيل في أرضه، وفق تعبيره.
واعتبرت قيادات الاستيطان في الضفة زيارة جونسون للضفة الغربية ولمستوطنة آرييل خاصة، إضفاء لشرعية سياسية واضحة على المستوطنة التي كانت مثيرة للجدل لسنوات على الساحة الدولية.
ورأى قادة الاستيطان في الزيارة، التي وصفوها بالتاريخية وكانوا يعدون لها سرا طوال الشهور الأخيرة، أنها دعم أمريكي إضافي لخطوة الكنيسيت بتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة.