بحث الرئيس السوري أحمد الشرع مع وفد من ممثلين عن محافظة السويداء الأوضاع الأمنية والخدمية، حيث أكد الشرع انفتاح دمشق على التوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات العالقة في المحافظة.
واستقبل الشرع وفداً من المحافظة ، الخميس، يضم نشطاء سياسيين، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق ،وفق ما نشرته وكالة الأنباء السورية في خبر مقتضب.
ونقلت شبكة "السويداء24" عن مشاركين في اللقاء، أن الشرع أكد أن حالة تعدد الفصائل في السويداء لا تخدم الاستقرار في المحافظة، مؤكدا ضرورة اندماج أبناء المحافظة في وزارتي الداخلية والدفاع لتنظيم مسألة السلاح، محذرا من استغلال بعض الأطراف حالة الفوضى لتعطيل الحياة العامة في المحافظة.
الشرع أكد انفتاح دمشق على التوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات العالقة في السويداء، مشددًا على ضرورة أن تكون المحافظة جزءًا من مرحلة التعافي الاقتصادي التي تعيشها سوريا.
وأشار الشرع إلى أن "محافظة السويداء تعيش أزمات أمنية، ما يجعل بيئة الاستثمار فيها غير آمنة"، موضحاً أن مسألة الاستثمار تتطلب بيئة مناسبة من الاستقرار الأمني وترسيخ لمؤسسات الدولة.
من جانبه، عرض وفد ممثلي السويداء خطة من ثلاثة مستويات لملفات الأمن والخدمات بالإضافة إلى الجانب السياسي المتمثلة في فتح حوار وطني سوري حول القضايا العامة.
وطالب الوفد بإجراء حوار وطني يتعلق بالإعلان الدستوري والقضايا الثقافية وشؤون الدولة والعمل على اجراء المصالحات المحلية بين درعا والسويداء والعشائر.
واقترحت الورقة تشكيل لجان تخصصية تشمل كافة أبناء السويداء تتابع العمل على هذه النقاط وفق جدول زمني محدد بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظ.
وطالب الوفد بالاستعانة بخبرة العسكريين السابقين من أبناء الجبل في الفصائل الثورية التي كانت ضد النظام السابق، وتأمين حماية المحافظة من أي اعتداء الخارجين عن القانون وتأمين طريق دمشق السويداء.
وأكد ضرورة تحقيق الأمان وسيادة القانون من خلال تثبيت وتمكين الضابطة العدلية والشرطية مادياً ولوجستياً بمرجعية وزارة الداخلية وفتح بوابات الإنتساب اليها والتي أيدتها وتوافقت عليها فصائل الجبل الثورية ومرجعياته الدينية كافة في بيانتها المتتالية والأخيرة.
وطلب الوفد من الشرع تشكيل لجنة تقصي حقائق في الأحداث السابقة في السويداء وصحنايا والإفراج عن المعتقلين ضمن القانون واتخاذ قرارات واضحة بما تعرض له طلاب المحافظة في المؤسسات التعليمية.