كشف مصدر عسكري مقرب من أحد الألوية في السويداء، رفض الكشف عن هويته، أن عبوتين ناسفتين استهدفتا سيارة إسعاف على جانب الطريق بين قريتي عريقة ونجران أثناء نقلها مرضى إلى المشفى الوطني.
وأسفر الهجوم الإرهابي عن إصابة ستة أشخاص، بينهم أربعة مرضى كانوا في طريقهم لإجراء غسيل كلوي، إضافة إلى سائق السيارة ومساعده.
وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن هذا الهجوم جاء ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية التي ينفذها بدو منطقة اللجاة، الذين اشتهروا باستهدافهم المتكرر لمحافظة السويداء عبر قذائف الهاون وقطع الطرق وعمليات النهب والتشليح، فضلاً عن استهدافهم المستمر للقرى والبلدات المحاذية لريف درعا الشرقي.
وأشار إلى أن هؤلاء ليسوا مجرد مجرمين عاديين، بل هم من كانوا يُستخدمون كأدوات من قبل أجهزة الأمن التابعة للنظام السابق، وخاصة فرع المخابرات العسكرية، إذ لعبوا دوراً رئيسياً في إذكاء الفتنة وتعميق الشرخ بين أهالي السويداء ودرعا.
ووفقاً للمصدر، فإن العبوات الناسفة كانت مزروعة بطريقة محترفة، حيث تم ربطها بخيط مشدود على جانب الطريق لتنفجر بمجرد مرور أي مركبة، مما يؤكد أن الهدف كان إرهاب المدنيين وتعطيل الخدمات الطبية المنقذة للحياة.
ومن بين المصابين في هذا الهجوم: السائق ماهر عبد الحميد علبة (53 عاماً) من ريمة حازم، ومساعده بسام محمود أبو غازي (52 عاماً) من الرحى، بالإضافة إلى أربعة مرضى هم: ربيع حمد النجم (40 عاماً)، ويامن زيد الشبلي (43 عاماً)، ومنال حمد النجم (50 عاماً)، ومانيا حمد النجم (42 عاماً)، وجميعهم من قرية عريقة.
وأكد أحد القياديين في الفصائل المحلية أن لديهم معلومات دقيقة عن هويات منفذي هذا العمل الإرهابي، مشيراً إلى أن طريقة زرع العبوات، التي تعتمد على خيط تفجير حساس، تكشف عن تورط عناصر مدربة ومدعومة من جهات معينة.