نفذت المقاتلات الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، موجة ثانية من ضرباتها الجوية على منشآت مدنية ومواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران المجاورة لها من الجهة الشمالية الغربية.
وبحسب مصادر محلية يمنية، فإن قرابة 15 غارة جوية عنيفة، طالت مطار صنعاء الدولي، وقاعدة "الديلمي" الجوية المحاذية له، ومواقع عسكرية أخرى في العاصمة صنعاء.
وذكرت المصادر، لـ"إرم نيوز"، أن سلسلة الضربات استهدفت مدرجي الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء، وإحدى صالتي انتظار المسافرين، بالإضافة إلى مرافق حيوية في المنشأة المدنية، ومدرج قاعدة "الديلمي" العسكرية الجوية، شمالي العاصمة.
وإلى الغرب من صنعاء، طالت الغارات العنيفة مستودعات أسلحة استراتيجية يسيطر عليها الحوثيون، في منطقة "فجّ عطّان" الجبلية.
كما تم استهداف محطتي كهرباء "حزيز" التابعة لمديرية سنحان وبني بهلول، جنوب شرقي العاصمة، ومحطة كهرباء منطقة "ذهبان" بمديرية بني الحارث، شمالا، ومحطة توزيع الكهرباء بمنطقة "عَصِر"، غربا، طبقا للمصادر.
وقالت المصادر إن الضربات لم تقتصر على استهداف محطات الكهرباء، بل طالت خزانات الوقود التابعة لها، وهو ما تسبب في اندلاع حرائق متصاعدة.
وفي محافظة عمران، شمال غرب صنعاء، دكّت المقاتلات الإسرائيلية مصنع "عمران" للأسمنت، "الذي تستخدم ميليشيا الحوثي إمكانياته لتشييد الأنفاق ومنشآت تخزين الأسلحة تحت أرضية"، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
وأكدت مصادر في حديثها، لـ"إرم نيوز"، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت جميع مرافق المصنع، ودمّرتها كلية، ما يعطّل قدرته ويخرجه عن الخدمة.
وكانت إسرائيل دشنت، مساء أمس الاثنين، موجتها الأولى من الهجمات على محافظة الحديدة، ردا على استهداف الحوثيين مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، الأحد الماضي، وعلى هجماتهم المتكررة الصاروخية وعبر الطائرات المسيّرة خلال الفترة الأخيرة.
وذكرت مصادر حكومية يمنية، في تصريح سابق لـ"إرم نيوز"، أن القصف الإسرائيلي أخرج ميناء الحديدة الرئيس عن الخدمة، بعد تدمير أرصفته وما تبقى من خزانات الوقود وبعض مرافقه الهامة.
كما طالت الهجمات الإسرائيلية مصنع "باجل" للأسمنت بمديرية باجل، شرقي محافظة الحديدة، ودمّرت قدرات الإنتاج وخزانات الوقود وجميع مرافقه بنحو 7 غارات متتالية.
من جهتها، أعلنت ميليشيا الحوثي، أن "العدوان الأمريكي الإسرائيلي" على محافظة الحديدة، أوقع 4 قتلى من المواطنين، ونحو 39 جريحا، في الضربات التي طالت ميناء الحديدة ومصنع "باجل" للأسمنت.
