كشفت مصادر حكومية يمنية عن حجم الخسائر التي أوقعتها المقاتلات الإسرائيلية،الاثنين، في المنشآت الاقتصادية الحكومية، في محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، غربي البلاد.
وقالت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، المعيّنة من قبل الحكومة المعترف بها دوليا، إن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة، استهدف ميناء الحديدة، ومصنع "باجل" للأسمنت، بمديرية باجل، شرقي الحديدة، بعشرات الغارات الجوية، التي لا تزال حرائقها مستمرة.
وذكرت المصادر في حديثها لـ"إرم نيوز" أن الغارات التي طالت ميناء الحديدة تركزت على أرصفة الميناء وما تبقى من حاضنات الوقود فيه، إلى جانب استهداف مكتب الجمارك ومرافق أخرى حيوية.
وأشارت إلى أن عملية الاستهداف جاءت في وقت يشهد فيه الميناء نشاطًا لمناولة البضائع من سفينتين راسيتين في أرصفته، وهو ما "يرجّح سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى خلال عمليات القصف"، طبقا للمصادر.
من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام في محافظة الحديدة، علي الأهدل، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إن مصنع أسمنت باجل، تم تدميره كليًّا، إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية كل مرافقه ودمرتها بالكامل، وهناك عشرات الضحايا من العمال.
وأكد الأهدل أن مستشفى مديرية باجل "يعجّ بالمصابين، وهناك بعض الحالات تم نقلها إلى مستشفيي الثورة والعلفي بمدينة الحديدة".
وأضاف أن الوضع مأساوي بشكل كبير في الحديدة، "والناس يعيشون وسط الهلع والرعب، فيما يواصل الحوثيون المقامرة بأرواحهم وبنيتهم التحتية ومنشآتهم الاقتصادية".
من جهتها، أعلنت ميليشيا الحوثي عن إصابة أكثر من 20 مواطنًا، "جراء العدوان الأمريكي الإسرائيلي على محافظة الحديدة".
وقالت "وزارة الصحة والبيئة" في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، إن 21 مواطنًا أصيبوا في الغارات التي استهدفت مصنع أسمنت باجل كحصيلة أولية، فيما ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مقتل شخصين وإصابة 42 آخرين، دون الإشارة إلى حجم الضحايا في ميناء الحديدة.
في غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام حوثية أن "العدوان الأمريكي" جدد عملية استهداف منطقة "السواد" في مديرية سنحان، جنوب شرقي أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الاثنين، بثلاث غارات.
وكانت مصادر محلية في صنعاء أكدت لـ"إرم نيوز" خلال ساعات المساء الأولى من اليوم الاثنين، استهداف الولايات المتحدة بثلاث ضربات يعتقد أنها بحرية، لمعسكر "السواد" بمديرية سنحان وبني بهلول، التابعة إداريا لمحافظة صنعاء.
وأشارت إلى أن المعسكر المستهدف يحتوي على مستودعات محصّنة بشكل طبيعي في بطون مرتفعات منطقة "السواد" الجبلية، يستخدمها الحوثيون لتخزين الذخائر والأسلحة الاستراتيجية.