إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
يرفض بعض سكان قطاع غزة، الاستجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة، وسط انعدام خياراتهم، وافتقار القطاع للخيام ومراكز الإيواء بالمناطق المصنفة على أنها آمنة.
وبحسب السكان، فإن جميع مناطق القطاع لم تعد آمنة ويطالها القصف الإسرائيلي، خاصة خيام النازحين التي يركز الجيش الإسرائيلي القصف المكثف عليها؛ ما يزيد أعداد الضحايا ويقلل فرص نجاتهم.
ووفق التقديرات، فإن الجيش الإسرائيلي يسيطر على نحو 75% من مساحة قطاع غزة، فيما يصدر بين الحين والآخر أوامر إخلاء لمناطق مختلفة، كان آخرها مطالبته سكان أحياء من وسط مدينة غزة بإخلاء منازلهم والتوجه نحو غرب المدينة.
قال جبريل قزعاط، أحد سكان حي التفاح بغزة، إنه "يرفض الامتثال لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، خاصة بعد موجات النزوح المتكررة لعائلته وأشقائه وأبناء عمومته"، مبينًا أنه وعائلته نزحوا منذ بداية الحرب عشرات المرات.
وأوضح قزعاط، لـ"إرم نيوز"، أنه "بعد عودته من جنوب القطاع مطلع العام الجاري نزح أكثر من ست مرات داخل مدينة غزة؛ إلا أنه قرر مؤخرًا العودة لمنزله بحي التفاح والبقاء فيه"، متابعًا "لا خيارات أمامنا وإن كتب علينا الموت فليكن في منزل العائلة".
وأشار إلى أن "الخيام والشوادر والاحتياجات الضرورية تلفت من كثرة التنقل والنزوح، كما أنه من الصعوبة العثور على مكان ملائم لنصب تلك الخيام في ظل تكدس سكان شمال القطاع وشرقه غربي غزة".
وقال حسين عبد المالك، أحد سكان المنطقة ذاتها، إن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم النزوح كوسيلة من وسائل الضغط على سكان القطاع، وقلب حياتهم رأسًا على عقب"، مشددًا على أن الحل الأمثل هو عدم الامتثال للأوامر الإسرائيلية.
وأوضح عبد المالك، لـ"إرم نيوز"، أن "القرار الأكثر صوابًا هو بقاء السكان في منازلهم، خاصة أن جيش الاحتلال يكثف قصفه لخيام النازحين، الأمر الذي يزيد عدد الضحايا ويقلل فرصة نجاة السكان في محيط القصف".
وزاد "لا نملك أي مقومات للنزوح، علاوة على أن ذلك يحتاج إلى مبالغ مالية نعمل على توفيرها من أجل الطعام، كما أن هناك نقصًا حادًّا في وسائل النقل"، مبينًا أن رفض السكان للنزوح سيجبر الاحتلال على تغيير سياساته بهذا الشأن.
ويطالب خالد عوض، بضرورة رفض جميع السكان أوامر الإخلاء والنزوح القسري الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه الأوامر مجحفة ومخالفة للمعايير والقوانين الدولية، وسبب في معاناة آلاف العائلات في قطاع غزة دون أي سبب منطقي وقانوني.
وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "الاحتلال يسيطر على مساحات واسعة من القطاع ويحشر السكان في مناطق أقل من ربع مساحته"، لافتًا إلى أن المساحة التي يتواجد بها السكان لا تكفي، وبالتالي فإن النزوح مأساة لا توصف.
وتابع "نضطر في النزوح لترك جميع حاجياتنا وحتى ملابسنا ولا نأخذ معنا إلا الضروريات، وقد نعود للمكان لنجده مسروقًا أو مدمرًا"، لافتًا إلى أن النزوح تسبب في محو ذاكرة الآلاف، الأمر الذي يستوجب وضع حد للاحتلال ووقف الحرب في غزة.