أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم الاثنين، استهداف 3 آليات عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ضمن ما قالت إنه "كمين مركب" نفذه عناصرها.
وأشارت "القسام" في بيانها إلى أن العملية وقعت يوم الجمعة الماضي، بعد أن استهدف عناصرها 3 آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة العطاطرة ببلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بعبوتي "شواظ" وقذيفة "تاندوم".
وقالت إنه "بعد استهداف الآليات اشتبك عناصرها بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية مع قوة إسرائيلية أخرى وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، عن مقتل أو إصابة أي من جنوده خلال المعارك في قطاع غزة.
ويتوغل الجيش الإسرائيلي في المناطق الشمالية الغربية من بلدة بيت لاهيا بعد أن أجبر سكانها على إخلاء منازلهم، تحت غطاء قصف عنيف، كما نفذ عمليات نسف طالت العشرات من منازل المواطنين في البلدة.
وكانت بلدة بيت لاهيا أولى المناطق التي يتقدم فيها الجيش الإسرائيلي بريًا ضمن عملية "عربات جدعون" قبل تمتد العملية لتشمل مناطق في وسط قطاع غزة، وفي بلدة القرارة جنوبي القطاع.
وهددت إسرائيل بتطبيق خطة "عربات جدعون" التي أقرها المستويان السياسي والعسكري، إذا فشلت مفاوضات العودة للتهدئة ووقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتهدف الخطة لتهجير سكان شمالي قطاع غزة إلى مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي يطوقها الجيش الإسرائيلي بعد تدمير غالبية المباني فيها بمحورين عسكريين، أحدهما محور موارج الذي أقامه حديثًا، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، والذي احتلته إسرائيل قبل نحو عام.
وبموجب الخطة ستقوم إسرائيل بإنشاء نقاط لتوزيع الغذاء والمياه والدواء على المواطنين الفلسطينيين في غزة، بالاستعانة بشركة أمريكية، بعد أن رفضت مؤسسات أممية وإغاثية هذه الآلية.
وتهدف الخطة لتنفيذ عملية اجتياح متدحرجة لمناطق شمال قطاع غزة والسيطرة على مناطق والبقاء فيها مطولًا، بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، بما في ذلك الأنفاق والمقار العسكرية، بحسب الرواية الإسرائيلية.
