ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشفت دوائر رصد إسرائيلية عن تحول استراتيجي داخل "ميليشيا" حزب الله؛ إذ تخلّت عن قيادتها العسكرية التقليدية، واستبدلتها بشخصيات سياسية بهدف "إعادة صياغة خطاب سياسي جديد يخاطب الداخل اللبناني وينفتح على دول الإقليم والعالم"، وفق موقع "نتسيف" العبري.
وأشار الموقع إلى أن أول التحولات تمثل في الإطاحة برئيس "وحدة الارتباط والتنسيق" وفيق صفا، وإبعاده نهائيا عن دوائر صنع القرار، في خطوة تعكس رغبة الحزب في الانتقال من المرحلة العسكرية إلى السياسية، مع تكليف القيادة الجديدة باتخاذ القرارات بما يشبه هيكلية "حزبية حكومية".
وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية إعادة التموضع التي تتضمن تفكيك "وحدة التنسيق والارتباط" بعد إخفاقات صفا وتدخلاته غير المحدودة في مؤسسات القضاء والجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وتشير المعلومات إلى تقليص صلاحياته إلى الحد الأدنى، مع دراسة تعيين شخصية أكاديمية ومرنة لإدارة الاتصالات مع مؤسسات الدولة اللبنانية؛ ما يعني عمليا استبدال "رجل الأمن" بشخصية سياسية.
وفي إطار استراتيجيتها الجديدة، حرصت قيادة ميليشيات الحزب على تخفيف لهجتها السياسية تجاه دول الإقليم، سعياً لفتح قنوات تواصل جديدة وتفادي المواجهة مع النظام السوري بعد اعتقال خلية تابعة للحزب في ريف دمشق قبل أيام، وفق الموقع.
وتعمل ميليشيات حزب الله حالياً على مسارين متوازيين: خطاب داخلي لتعزيز البيئة الداعمة، وآخر خارجي مرن يصدّر رسائل إيجابية إلى لبنان والعواصم العربية، في محاولة لكسب التعاطف السياسي والليبرالي.
ويؤكد مراقبون أن الحرب الأخيرة دفعت الحزب إلى إعادة بناء صفوفه داخلياً بما يتوافق مع الاستراتيجية الجديدة التي يقودها، نعيم قاسم، ومحمد رعد، ومحمد فنيش، ومحمود قماطي، على حساب شخصيات تقليدية مثل حسين خليل ومحمد يزبك وإبراهيم أمين السيد، أحد أبرز القادة السابقين في حركة "أمل" وممثلها لدى طهران قبل انضمامه إلى نواة حزب الله في عام 1982.