logo
العالم العربي

بعد استهدافه بـ50 صاروخاً إسرائيلياً.. ما القيمة الاستراتيجية لميناء الحديدة؟

بعد استهدافه بـ50 صاروخاً إسرائيلياً.. ما القيمة الاستراتيجية لميناء الحديدة؟
ميناء الحديدةالمصدر: أ ف ب
06 مايو 2025، 2:13 م

بخمسين قنبلة وصاروخاً، استهدفت إسرائيل، فجر يوم الثلاثاء، مواقع في ميناء الحديدة اليمني، في ضربات مركّزة أضرّت بالبنى التحتية والعسكرية والاقتصادية التي تستخدمها ميليشيا الحوثي.

أخبار ذات علاقة

الحريق في مصنع إسمنت باجل بالحديدة اليمنية

مصادر يمنية تكشف حجم الخسائر جراء الغارات الإسرائيلية على الحديدة

 وفي العملية الإسرائيلية التي جاءت رداً على هجوم صاروخي حوثي أصاب محيط مطار بن غوريون، قالت تل أبيب إنها تأتي ضمن سياسة الردع ضد أي تهديدات لمواطنيها، ولاستهداف أي دعم إيراني "مالي ولوجستي" للحوثيين. 
وعلى الدوام، كان الميناء الذي يقع في منتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، هدفاً للضربات العسكرية الغربية، التي كانت تستهدفه بشكل مباشر، إضافة إلى مصانع الصلب، وخطوط الإمداد والمخازن، ما جدد الحديث عن الأهمية الاستراتيجية للميناء والمدينة.  

الأبرز بين ثلاثة موانئ

تضم مدينة الحديدة ثلاثة موانئ، أكبرها ميناء الحديدة التجاري التاريخي ذو الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية، ثم ميناء الصليف الشهير بإنتاج وتصدير الملح، يليه ميناء رأس عيسى النفطي.
يوصف ميناء الحديدة، الذي أنشئ عام 1961، بأنه الشريان الرئيس لدخول المساعدات والبضائع إلى البلاد، إذ يتميز بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ويشكل قيمة اقتصادية كبيرة للبلاد، وجعله ذلك محطة نزاع في كثير من الحروب التي شهدها اليمن.
لكن بعد الصراع الداخلي اليمني، وخضوع الميناء لسيطرة ميليشيا الحوثي، أصبحت قيمة الميناء مضاعفة، إذ مثّل أهمية بالغة لللحوثيين، ما أتاح لهم تأمين التواصل عبر البحر مع إيران وتلقي إمدادات السلاح لهم عبر مينائها.
وسهلت سيطرة الحوثي على المدينة ومينائها الامتداد إلى ثلاث جزر ذات عمق استراتيجي، وهي جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر، وهو ما ساعد الميليشيا على تهديد الملاحة البحرية في باب المندب وقناة السويس، عقب إطلاقها ما أسمته "عملية إسناد غزة" بعد السابع من أكتوبر 2023. 

استهداف متكرر.. ومؤثر

واجهت المدينة والميناء تركيزاً من قبل الهجمات الجوية الإسرائيلية والغربية، بغية تدميره وإخراجه من الخدمة، ليس عسكرياً فقط، بل لوجستياً، فهو يغذي الميليشيا بالوقود ومواد التموين والمال.
واستغلت ميليشيا الحوثي خلال سيطرتها على ميناء الحديدة لأكثر من 10 سنوات، في تمرير الأسلحة الإيرانية وكذلك تهريب الصواريخ، بما فيها الصواريخ الباليستية.
ورغم الضربات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية خلال 18 شهراً، إلا أن الضربة الأخيرة التي نفّذتها تل أبيب منفردة فجر الثلاثاء، كشفت بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، عن تأثير بالغ، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. 

أخبار ذات علاقة

قصف سابق على الحديدة

طالت ميناء رأس عيسى.. غارات أمريكية على الحديدة وصنعاء في اليمن

 ووفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن محللين عسكريين إسرائيليين، فإن الخيارات المتاحة لإخضاع "العدو البعيد" تبدو محدودة، حتى مع الدعم الدولي، سوى عبر القصف الجويّ والصاروخي. 
وقالت الصحيفة إن القصف الأخير كان بمثابة استهداف مباشر وصارم لـ"مصدر دخل رئيسي لنظام الحوثيين"، إضافة إلى مصنع الخرسانة، حيث يُعد الميناء القناة الرئيسية لواردات الغذاء والوقود والمساعدات التي تدخل إلى شمال اليمن.
وحلقت طائرات مقاتلة إسرائيلية أكثر من 1000 ميل لضرب مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن، يوم الاثنين، بعد أن أطلقت ميليشيا الحوثي صاروخا باليستيا سقط بالقرب من المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل هذا الأسبوع.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC