logo
العالم العربي

اجتماع البيت الأبيض.. هل يحفظ "ماء وجه" ترامب قبل احتلال غزة؟

اجتماع البيت الأبيض.. هل يحفظ "ماء وجه" ترامب قبل احتلال غزة؟
دونالد ترامب ونتنياهو- أرشيفيةالمصدر: (أ ف ب)
27 أغسطس 2025، 2:14 م

رأى خبيران في العلاقات الدولية أنّ الاجتماع الموسع المنتظر أن يترأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة في البيت الأبيض، الأربعاء، ليس سوى مشهد لـ"حفظ ماء الوجه" لإدارة الرئيس الجمهوري، تجاه خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة.

وأوضحا لـ"إرم نيوز"، أن هذا الاجتماع يمهد إلى مشهد أن ترامب حاول عرقلة نتنياهو في عملية احتلال غزة، ولكن عدم تعامل حركة حماس في ملف الأسرى بالشكل المطلوب، جعل الأمور تخرج عن السيطرة.

وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قال إنّ الرئيس ترامب سيرأس "اجتماعا موسّعا" بشأن غزة في البيت الأبيض يوم الأربعاء. وعندما سُئل عما إذا كانت هناك خطة لليوم التالي في غزة. وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" قال ويتكوف: "نعم، لدينا اجتماع موسّع في البيت الأبيض غدا سيقوده الرئيس، وهناك خطة شاملة للغاية نعدّها فيما يتعلق باليوم التالي".

وشدد ويتكوف على أن حركة حماس تدرك أنها لن يكون لها أي دور في الحكومة مستقبلًا، وهو شرط أقرّته إسرائيل والرئيس ترامب، مؤكدًا أن الحركة بدأت تلمح إلى انفتاحها على التسوية، في حين أعلنت إسرائيل كذلك استعدادها لمواصلة النقاشات مع "حماس".

وفي هذا الإطار، يقول الباحث في العلاقات الدولية، عمار خيري، إن "هناك معادلة يتحكم من خلالها بنيامين نتنياهو في ترامب، ولا تجعل الأخير قادرا على اتخاذ وسيلة أو قرار حقيقي بهدنة على الأقل في هذه الحرب، لدرجة أن المقترحات التي قدمت تماشى معها الجميع ووصلت إلى مسودة اتفاق، كان قد أعد بين واشنطن وتل أبيب في وقت سابق، وتم التدخل به مؤخرا من الوسطاء ووافقت عليه حماس، ليخرج نتنياهو ويرفضه".

وأضاف خيري في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "المعادلة تظهر أن هناك دعمًا غير محدود، مفروضًا على ترامب منذ الانتخابات الأمريكية عبر اللوبي الصهيوني في بلاده، والذي بجانب نفوذ منظماته في الولايات المتحدة، فقد كان لهذا اللوبي قدر كبير من توجيه الإنفاق لحملة ترامب الرئاسية، وهو ما يعطل أي قرار حقيقي يضغط به على الأقل على نتنياهو بل يستطيع الأخير استكمال الحصول على الدعم العسكري الفوري بكل أريحية".

وأوضح أن "شخص ترامب معرض للسخرية بشكل قاس، يخرج ويتحدث عن أنه سيتخذ موقفا وسينهي الحرب وسيفعل ويفرض كلمته وفي النهاية نجد نتنياهو في مكالمة مع الرئيس الأمريكي يحكم بما يريده".

وتابع أن "الحالة الساخرة التي بات عليها ترامب عندما وصل به الحال ليتحدث عن أن إسرائيل لم ترجع له قبل قصف مستشفى ناصر منذ أيام وكأن تل أبيب تعطيه اهتماما أو ترجع له في أي تصرف، ومن جهة أخرى، وفي أقل من 24 ساعة، يعود عن تصريحه بأنه سينهي هذه الحرب في أسابيع قليلة، بتصريح آخر أن هذه الحرب ستظل مستمرة" بحسب خيري.

أخبار ذات علاقة

كاميرا ملطخة بدماء المصورة الفلسطينية مريم دقة، التي قُتلت في غارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

إسرائيل تُجري "تحقيقًا" بعد قصف مستشفى ناصر بغزة

 فيما يرى الخبير في الشأن الأمريكي راضي إسماعيل، أن "رجل العقارات ويتكوف ليس لديه سوى صفقة ثابتة وهي خروج حماس من غزة بعد تسليم الأسرى، وهي صفقة معقدة، تجعل الجميع يتحرك في دائرة مفرغة ويذهب نتنياهو في ظل هذه المحادثات إلى خطة احتلال غزة".

وأوضح إسماعيل في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هذا الاجتماع لحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية، ويمهد إلى أن ترامب حاول عرقلة نتنياهو في عملية احتلال غزة، ولكن عدم تعامل حركة حماس في ملف الأسرى جعل الأمور تخرج عن السيطرة.

وأضاف أن "الضغوط الأمريكية غائبة على نتنياهو، ولا تمتلك إدارة الرئيس الأمريكي أي وجه لها، ولن يكون هناك أي جديد وحتى خطة احتلال غزة تحمل التزام واشنطن بمقعد المتفرج".

وأشار إسماعيل إلى ضرورة "الوضع في الاعتبار أن أهم أوراق الضغط على أي إدارة في الولايات المتحدة في أي ملف لا تذهب إلى الجرائم الإسرائيلية بشكلها الحقيقي وسط حجج أن ذلك يكون ردًا على حماس وتخرج بعض الوسائل بجملة عابرة مع جرائم قصف المستشفيات أو القتل المستهدف للصحفيين، وينتهي الأمر على الفور".

 وأكد أن "اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة وتحكماته سيجعل ترامب في حدود ما يريده نتنياهو وأي ضغط من دوائر أمريكية لن يكون لها أي أثر يذكر".

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب ونتنياهو

نتنياهو: لو كان ترامب رئيسا لما وقع هجوم 7 أكتوبر

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC