تصاعدت حدة الاشتباكات المسلحة، التي حدثت خلال الساعات الأخيرة، في ريف "دير الزور"، بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومجموعات مسلحة "مدعومة من حكومة دمشق"، بحسب اتهامات القوات الكردية.
جاء ذلك وسط تقارير عن إرسال "قوات سوريا الديمقراطية" تعزيزات وأرتالاً عسكرية إلى مناطق الاشتباكات من أجل السيطرة على الوضع هناك.
وكانت مصادر سورية وناشطين أفادت بوقوع اشتباكات عنيفة بين عشائر "درنج" العربية والقوات الكردية في منطقة "جسر العشارة".
وتداول ناشطون مقاطع فيديو قالوا إنها توثق الاشتباكات التي دارت بين الجانبين، وسط تصعيد مستمر للاشتباكات خلال الساعات الماضية.
وذكرت "قسد"، في بيان لها: "تعرّضت قواتنا المتمركزة على ضفة نهر الفرات بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي لهجوم مباشر من مجموعات مسلحة تابعة لحكومة دمشق".
وأوضحت القوات الكردية أن هجوم المجموعات المسلحة على مواقعها تم "أثناء قيام الأخيرة بتأمين عبور مجموعات من المهرّبين عبر النهر".
وتابع البيان: "باشرت قواتنا باتخاذ الإجراءات الميدانية اللازمة للتعامل مع الهجوم، ولا تزال التطورات مستمرة"، مؤكدة "حرصها على حماية أمن واستقرار مناطقها.
وشددت "قسد"، في ختام بيانها، على "مسؤولية حكومة دمشق الكاملة عن هذا الاستهداف وتوفير عناصرها الغطاء لعمليات التهريب التي تقوّض استقرار المنطقة"
من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية بأن اشتباكات متزامنة اندلعت بين فصائل في السويداء وقوى الأمن الداخلي على محور قرية "عرى" بين محافظتي السويداء ودرعا.
وقال رامي عبدالرحمن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "الهدوء الحذر يسود المنطقة االواقعة جنوب غرب السويداء وتحديداً في محيط قرية (عرى) التي تعرضت للاستهداف من قوات حكومية متواجدة في قرية مجاورة، بالرشاشات الثقيلة، تبعها قصف من الفصائل الدرزية".
وأضاف أن "خرق اتفاق وقف إطلاق النار جاء من منطقة على طرف قرية (عرى) تسيطر عليها القوات الحكومية وقوات رديفة لها، وبالنسبة لدرعا هناك استهدافات يومية واغتيالات".
من جهتها، نقلت قناة "i24news" العبرية عن صحفي من الجولان قوله إن "ما جرى أمس وقع في محيط قرية (عرى)، التي تعرضت للاستهداف بالرشاشات الثقيلة من قبل مجموعات مسلحة، قسم منها منضوي في إطار وزارة الدفاع، وتم إطلاق نار على محور (أم الزيتون)، ويشير هذا التحرك إلى عدم الرغبة في إبقاء جبهة السويداء هادئة".
وأضاف الصحفي: "وقعت اشتباكات بين العشائر وقسد في منطقة (الجمة) في دير الزور، قالوا إن الخلفية مقتل شخص من أبناء العشائر ويريدون الثأر له، لكن هذا التحرك تزامن مع حدث آخر شرقي محافظة السويداء".