قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن "أي خطة سلام في غزة لا يمكن أن تصمد ما لم تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وأضاف عراقجي عندما سُئل عن الخطة المكونة من 20 بنداً، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "إيران طالما نادت بوقف الإبادة في غزة، ونرى أن واجب كل الحكومات هو التعاون لإنهاء هذه الجرائم. خلال السنوات الثماني الماضية طُرحت أكثر من مئة مبادرة لحل النزاع في الشرق الأوسط، لكن الحل الوحيد القابل للاستمرار هو الذي يحترم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".
وأشار إلى أن إيران اطلعت على الخطة، وأنها تترقب رد فعل حماس والفلسطينيين قبل اتخاذ أي موقف رسمي.
والخطة الأمريكية، التي وُصفت بأنها "20 بنداً لإنهاء الحرب في غزة"، حظيت بدعم إسرائيلي وأوروبي وعربي واسع. فقد أصدرت كل من السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر وتركيا وباكستان وإندونيسيا بياناً مشتركاً رحبت فيه بالمبادرة، واعتبرتها خطوة نحو إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة ومنع تهجير الفلسطينيين.
وأكد البيان العربي–الإسلامي أن الخطة تمثل فرصة لإطلاق مسار نحو دولة فلسطينية على أساس حلّ الدولتين، مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، والإفراج عن الأسرى، وانسحاب كامل لإسرائيل من القطاع.
وبينما رأت قوى عربية وغربية في الخطة "فرصة سياسية"، أصرّ عراقجي على أن أي تسوية لا تراعي حق تقرير المصير الفلسطيني "ستبقى مؤقتة وعاجزة عن إنهاء جذور الأزمة".
