مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أجهض الجيش الإسرائيلي، الجمعة، محاولات منظمات حقوقية التضامن مع مزارعين فلسطينيين وعرب ضد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية اعترضت 7 حافلات لنشطاء يساريين في منطقة أرئيل، كانوا يعتزمون مساعدة الفلسطينيين عبر المشاركة في موسم قطف الزيتون بقرية بورين في الضفة الغربية، بعد تنامي حوادث الاعتداء على المزارعين من جانب المتطرفين اليهود".
ووفقًا للصحيفة، اعتلى قائمة نشطاء اليسار الإسرائيلي منظمتي "السلام الآن"، و"صوت حاخامي لحقوق الإنسان"، وغيرهما.
وجاءت عملية إجهاض التضامن مع الفلسطينيين بعد إعلان النشطاء اليساريين، اعتزامهم حضور فعاليات "موسم الحصاد التضامني"، لكنهم لم يحصلوا على تصريح.
وعزا الجيش الإسرائيلي اعتراض حافلات النشطاء إلى العمل على منع "حوادث الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في موسم الحصاد"، في ظل "تزايد حوادث العنف وشدتها".
وأعلن المدير التنفيذي لمنظمة "السلام الآن"، ليؤور عميحاي، أن المنظمات تواصلت، أمس الخميس، مع رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، للسماح بالمشاركة في حصاد الزيتون، لكنه رفض الفكرة.
وفي تعليقه، قال عميحاي: "بينما يتجول المستوطنون بحرية، يتم اعتراض حافلات نشطاء السلام"، وأعلن عن مظاهرة في موقع الحصار.
وقال آفي دبوش، الرئيس التنفيذي لمنظمة "صوت حاخامي لحقوق الإنسان"، إنه "في الوقت الذي يُفترض فيه وصول الآلاف إلى الخليل للاحتفال بيوم "حياة سارة"، اعتقل الجيش والشرطة مئات المتطوعين الذين جاؤوا للوقوف ضد الإرهاب اليهودي وتضامنًا مع المزارعين الفلسطينيين عند حاجز أرئيل. هذا تطبيق انتقائي وقرار سياسي يُعرّض مستقبل المجتمع الإسرائيلي للخطر".
وأضاف: "من المحزن أن الجيش والشرطة، اللذين أخفقا في وقف الإرهاب اليهودي، يستثمران جهودًا هائلة لإجهاض نشطاء السلام وحقوق الإنسان".
وقال عضو الكنيست جلعاد كريف من حزب "الديمقراطيين"، الذي وصل إلى مكان الحادث مع النشطاء، إن "ضباط الجيش والشرطة يستخدمون سلطة تعسفية لمنع المرور".
وأوضح: "مرة أخرى، نشهد استيلاء بن غفير وعصابته على السلطة السياسية للشرطة الإسرائيلية. تم اعتراض حركة الحافلات في طريقها إلى حقول الحصاد بشكل تعسفي، وبهدف واضح هو منع العمل السياسي المشروع".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "هناك صلة مباشرة بين تجاهل الشرطة التام لعنف المستوطنين، ومحاولة منع مئات نشطاء اليسار من التعبير عن انتقاداتهم لما يحدث في الأراضي الفلسطينية".
ونقلت عن جلعاد كريف: "أتمنى أن تُظهر شرطة الضفة الغربية العزم نفسه، الذي يُفترض التعامل به ضد المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون جرائم قومية يوميًا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية".
وتعليقًا على الانتقادات، صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "يدرك الجيش أهمية موسم الحصاد، ويعمل على إقامته في جميع أنحاء الضفة الغربية، إلا أنه بعد فترة من التوتر الأمني، تعاملت فيها قوات الأمن يوميًا مع حوادث احتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين في موسم الحصاد، خاصة بعد أسبوع شهد تزايدًا في عدد وشدة حوادث العنف، تقرر، بعد تقييم الوضع، تقييد وصول غير سكان المنطقة/أصحاب الأراضي إلى موسم الحصاد".