مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أعلن العراق عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 11 من الشهر الجاري، التي أسفرت عن تصدر تحالف "الإعمار والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد أن حصل على 46 مقعدًا في مختلف المحافظات.
ويترأس تحالف "الإعمار والتنمية" محمد شياع السوداني، الذي تولى رئاسة الحكومة في العراق منذ 2022، إذ عمل على تطوير البنى التحتية خلال فترة حكومته.
وبحسب مفوضية الانتخابات العراقية، جاء في المرتبة الثانية تحالف "تقدُّم" برئاسة محمد الحلبوسي، الذي حصل على 36 مقعدًا، ويعد أحد أبرز الزعماء السياسيين في الساحة السنية، فقد تمكن الحلبوسي من تعزيز مكانته السياسية في مناطق الأنبار وصلاح الدين ونينوى والعاصمة بغداد.
وحل "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في المرتبة الثالثة بواقع 30 مقعدًا، وهو بزعامة مسعود بارزاني، الذي يُعد أحد الشخصيات السياسية الكردية البارزة في العراق، وقاد إقليم كردستان لفترة طويلة وشهدت فترة حكمه العديد من التحديات السياسية.
بينما جاء "ائتلاف دولة القانون" بقيادة نوري المالكي في المرتبة الرابعة بحصوله على 29 مقعدًا، إذ يعد المالكي، رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف "دولة القانون"، من أبرز الشخصيات الشيعية في العراق، وله دور كبير في تحديد مسار السياسة العراقية في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من تعرضه لانتقادات شديدة خلال فترة حكمه، يظل المالكي لاعبًا رئيسيًا في التكتلات الشيعية.
أما في المرتبة الخامسة، فقد حلّت "حركة صادقون" التابعة لميليشيا "عصائب أهل الحق"، التي حصلت على 27 مقعدًا، وهي بزعامة قيس الخزعلي، الذي يعد من أبرز قادة الشيعة المؤثرين في العراق، ويحظى بعلاقة متميزة مع إيران.
كما حصلت "منظمة بدر" على 21 مقعدًا، ويترأسها هادي العامري، الذي يُعد من القادة البارزين في الميليشيات الشيعية المسلحة.
فيما حصل "تحالف قوى الدولة الوطنية" برئاسة عمار الحكيم على 18 مقعدًا ويُعتبر عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة الوطني، من الشخصيات السياسية الشيعية البارزة، وهو يسعى دائمًا لتطوير رؤية وطنية تتضمن تمثيلًا متوازنًا لجميع مكونات الشعب العراقي، ويُعرف بتوجهاته الإصلاحية ونداءاته المستمرة للوحدة الوطنية.
وفي ترتيب آخر، جاء "تحالف عزم" (سني) بقيادة مثنى السامرائي في المرتبة السابعة بحصوله على 17 مقعدًا.
بينما حصل "الاتحاد الوطني الكردستاني" على 17 مقعدًا، وهو الحزب الذي يتزعمه بافل طالباني، نجل الراحل جلال طالباني، الرئيس العراقي الأسبق.
أما "تحالف السيادة" (سني) برئاسة خميس الخنجر فقد حصل على 14 مقعدًا، فيما حصل "تحالف الأساس" على 8 مقاعد، إلى جانب تحالفات قوى صغيرة مثل حقوق التابعة لميليشيا "كتائب حزب الله" 6 مقاعد، و"تحالف تصميم" في البصرة، و"تحالف خدمات"، وقوى أخرى، حصلت بين 1- 7 مقاعد، فضلاً عن تمثييل المكونات مثل المسيحيين والتركمان والشبك وغيرهم.
وبدأ حراك تشكيل الحكومة عبر إعلان "الإطار التنسيقي" أنه الكتلة النيابية الأكثر عدداً في البرلمان، فقد أشار إلى استعداداته لإجراء مشاورات مع القوى السياسية الأخرى لتحديد شكل الحكومة المقبلة، مع التركيز على تمثيل جميع المكونات الوطنية.
وهذه الانتخابات هي السادسة منذ تغيير نظام الحكم في العراق عام 2003.