ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
شكلّت سفينة الشحن الإسرائيلية "جالاكسي ليدر"، هدفًا رئيسًا لعملية "الراية السوداء" العسكرية، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي بهدف "معاقبة" ميليشيا الحوثي في اليمن.
واختطفت الميليشيا المدعومة من إيران، "جالاكسي ليدر"، التي كانت ترفع علم جزر البهاما، والمُبحرة من بورسعيد بمصر إلى جنوب الهند وتحمل على متنها 25 فردًا من طاقمها، في 19 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2023، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين جعلوا من السفينة رمزًا لإظهار سيطرتهم على مدخل البحر الأحمر، مبينة أن اختطاف ميليشيا الحوثي للسفينة، التي يُقال إنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر، جاء بعد نحو شهر ونصف من اندلاع حرب غزة.
وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، أصبحت السفينة "الإسرائيلية" مقصدًا سياحيًّا، وشوهد السياح يتجولون على سطح السفينة، ويلتقطون صور (سيلفي) على متنها، ويدوسون على علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما تبث مكبرات الصوت أغاني الحوثيين التقليدية في الخلفية لرفع المعنويات، وفقًا للصحيفة.
بدوره صرح الجيش الإسرائيلي أن "قوات الحوثي نصبت نظام رادار على متن السفينة، وتستخدمه لتتبع السفن في المجال البحري الدولي، بهدف تعزيز أنشطة الميليشيا".
ورغم أن السفينة مملوكة لشركة "راي" للشحن التابعة لأونغر، سارعت إسرائيل إلى التنصل منها، وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد الاختطاف بأن "هذه حادثة بالغة الخطورة على نطاق عالمي".
وزعم الجيش الإسرائيلي وقتها أن "هذه سفينة بطاقم مدني دولي، بدون أي عنصر إسرائيلي. وبالتالي هذه ليست سفينة إسرائيلية"، رغم أنها استخدمت في أنشطة عنيفة بالمنطقة، بحسب الصحيفة.
من جهته اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بالاختطاف، قائلاً إنها "سفينة مملوكة لشركة بريطانية تُشغّلها شركة يابانية، وكان على متنها أفراد طاقم من دول مختلفة، باستثناء الإسرائيليين"، لافتًا إلى أنه كان على متنها أفراد طاقم من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك.
وجرى الإفراج عن طاقم السفينة الـ25 في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بعد حوالي عام وشهرين من اختطاف السفينة، ضمن آخر اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.