logo
العالم العربي
خاص

تمهيدا لمحاصرة الأبيّض.. قوات الدعم السريع تقترب من حسم معركة بابنوسة

قوة من الدعم السريعالمصدر: (أ ف ب)- أرشيفية

كشف مصدر عسكري من قوات الدعم السريع، أن القوات باتت على مشارف تحقيق تقدم حاسم في مدينة بابنوسة، مؤكداً أن العمليات تدور حالياً على ثلاثة محاور رئيسة، وأن السيطرة الكاملة على المدينة قد تُنجز قبل نهاية الأسبوع الحالي. 

وقال المصدر لـ"إرم نيوز"، إن التقدم العسكري شمل الدخول إلى أحياء محورية، وسط عمليات تمشيط ضد العناصر المندسة وتفكيك الألغام؛ ما يجعل بابنوسة أقرب من أي وقت للانضمام إلى حكومة السلام.

وأضاف المصدر وهو قيادي ميداني بقوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، إن "العمل الآن يجري على ثلاثة محاور داخل بابنوسة"، مؤكداً أنه "من اليوم ولغاية يوم الجمعة أو السبت المقبل ستتم السيطرة عليها وتصبح بابنوسة مدينة حرة، بعدما تم الدخول إلى حييّن مهمين جداً هما حي السلام وحي السكة الحديد من ثلاثة محاور" على حد تعبيره.

وأشار إلى "خلوّ المدينة من السكان منذ العام الماضي 2024، ومن يتواجد فيها الآن جنود ميليشيات الحركة الإسلامية الذين تم تجنيدهم وهم محاصرون داخل الفرقة 22"، وفقاً لقوله.

وعن الخطوات التالية، أوضح المصدر أنه "بعد تحرير بابنوسة، ستتوجه قوات الدعم نحو مدينة الأبيّض التي تمثل مركز كردفان أو وسط السودان ككل، وللوصول إليها يجب تأمين بابنوسة والفرقة 22 عسكرياً بشكل محكم، وكذلك الفرقة 14 كادقلي والدلنج؛ لأن عدم تأمينها يشكل عامل تهديد للأبيّض، لذلك يجري العمل على إنهاء أي مصدر تهديد".

أخبار ذات علاقة

عناصر من قوات الدعم السريع

بابنوسة على وشك السقوط.. "الدعم السريع" تحاصر العمق الاستراتيجي لقوات بورتسودان

وقال:"في الوقت الحالي، فإن السيطرة على بابنوسة تمهد للوصول إلى الأبيّض التي هي بطبيعة الحال محاصرة. وإن تم تحريرها يعني أن السودان، أصبح كله تحت سيطرة الدعم السريع".

وأضاف أن "الأبيّض يتواجد فيها ميليشيات الإسلاميين (البراء والبرق الخاطف، البنيان المرصوص..)، إلى جانب القوات المشتركة وميليشيات تيغراي".

وتابع المصدر أن "قوات بورتسودان تدير معاركها من الأبيّض وتستهدف الحاضنة الاجتماعية للدعم السريع، خاصة البقّارة الرحّل بمسيرات بيرقدار التركية، وذلك لوقف حصار الأبيّض"، مشيراً إلى أن "الدعم السريع قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على هذه المدينة المحاصرة من ثلاثة اتجاهات: الاتجاه الغربي من منطقة أم صميمة والخوي والنهود، ومن الاتجاه الجنوبي الدبيبات والحمادي وكازقيل، ومن الاتجاه الشمالي بارا وأم سيالة لغاية حدود أم درمان في منطقة رهيد النوبة".

وذكر المصدر أن "الأبيّض ليس فيها إلا طريق واحد وهو الطريق الشرقي - طريق الرهد، وأن تركيز الدعم الآن في بابنوسة هو على الانتهاء من الفرقة 22، والاستسلام قد بدأ حيث استسلم بالأمس المدعو "حمدين" وهو عميد في قوات بورتسودان، إلى جانب آخرين".

واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "الأبيّض لم تعد تشكل أي مشكلة لقوات الدعم؛ فهم متواجدون في منطقة كازقيل على بعد 15 كيلومترا جنوبها"، معتبراً أن "الأبيّض في حكم يد الدعم السريع ولا ينتظرون سوى الانتهاء كلياً من بابنوسة".

من جهته، قال الخبير السوداني الطيب الزين، إن "مدينة بابنوسة بحكم الساقطة عسكرياً، ومنطقة الأبيّض محاصرة ولن تأخذ الوقت الكثير لتحريرها عند دخول قوات الدعم السريع".

وأضاف الزين لـ"إرم نيوز"، أنه "في وقت تعاني فيه قوات بورتسودان من تراجع عسكري في الميدان وبشكل ملحوظ للجميع، إلى جانب ارتفاع الحرب، لم يعد بمقدورهم إلا القبول بأي حل دولي يأتي من الخارج؛ لأنه ما من مؤشرات أنهم يملكون القدرة على متابعة هذه الحرب".

وختم الزين حديثه بالإشارة إلى أن "البرهان لم يعد أمامه سوى القبول بالسلام، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والضغوط الدولية الكبيرة عليه".

أخبار ذات علاقة

طائرة تابعة لقوات بورتسودان

قوات بورتسودان تقر بمشاركة طيارين مرتزقة في حربها ضد "الدعم السريع"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC